ذات مرة قرأت هذه العبارة العظيمة: "إن قراءة مقال ممتع وذو صلة تشبه إلى حد ما إجراء محادثة ماتعة مع صديق مثقفٍ وواسع الاطلاع!"، وهذا يقودنا إلى الحديث عن أساسيات كتابة مقال احترافي يشبه صديقا مثقفا وواسع الاطلاع!
بالطبع كثيرون لا يمانعون -إذا كان لديهم الوقت- أن يجلسوا طوال اليوم للحديث مع هذا الصديق الممتع الذي لا يُملّ، وهو ما يقوم به روبرت كوتريل يوميا، ولكن، ماذا تعني كتابة مقال احترافي ليقرأه روبرت كوتريل؟
إن روبرت كورتيل ليس قارئًا عاديا، إنه الشخص الوحيد في العالم الذي يقرأ 1000 مقال يوميًا، أو يمكن القول أنه يلتهِمُ المقالات بكل حماسة وحيوية، وهو رئيس سابق لمكتب موسكو لصحيفة الإيكونوميست والفاينانشيال تايمز، ويقضي معظم وقته الآن في كتابة The Browser، وهي نشرة إخبارية يومية يشارك فيها خمسة من أفضل مقالات اليوم التي قرأها مع الآلاف من المشتركين لديه، يقول كورتيل أنه قرأ حتى الآن ما يقرب من 5 مليون مقال!
إن أي كاتب محتوى/ مقالات سيرغب في أن تتضمن نشرة إخبارية يومية توصي وتلخص أفضل المقالات ذات القيمة على الإنترنت، والتي يختارها روبرت كوتريل بعناية، أن تتضمن أحد مقالاته!
قمت في هذا المقال بتجميع أفضل النصائح والاستراتيجيات حول كتابة مقال احترافي، لمنحك بعض الأفكار الملهمة في المرة المقبلة التي تحتاج فيها إلى إنتاج نسخة عالية الجودة من المقالات التي قد ترغب أن يوصي بها روبرت كوتريل.
في بداية عام 90، أصبحت المدونة بمثابة مجلة على الإنترنت، وفي هذه الحقبة كان يُسمح للمستخدمين بمشاركة حياتهم اليومية وأفكارهم الشخصية، ولكن الخيارات تغيرت مرة أخرى، انتبهت الشركات الرائدة لهذه الأداة وبدأت باستخدامها في استراتيجياتها التسويقية لجلب المزيد من الزوار إلى موقعها الإلكتروني وكسب العملاء.
تُعتبر مقالات المدونات العنصر المركزي لاستراتيجيات التسويق بالمحتوى، وعلى أية حال، من أجل كتابة مقال احترافي يسمح لك بكسب العملاء، ونيل ثقتهم، وتعزيز الولاء بعلامتك التجارية، وبناء السمعة، من الضروري أن تحرص على احترام النقاط التالية:
إن الجمهور المستهدف هو ببساطة، الجمهور الذي سيكون أكثر اهتمامًا بمعرفة ما تريد قوله وتقديمه، وسيكون من واجبك أن تبذل مجهودا لمعرفته، وفهمه، واحترام عقله، والتحدث إليه باللغة التي يفهمها، والإجابة على أسئلته!
عند الشروع في كتابة مقال احترافي، من الضروري معرفة كيفية تكييف محتوى المقال بحيث يكون ملائمًا وفعالًا قدر الإمكان، في الواقع، يعتمد نجاح تواصلك إلى حد كبير على قدرتك على فهم احتياجات وتوقعات وتفضيلات جمهورك المستهد، إذ تساعدك معرفة جمهورك على اتخاذ قرارات بشأن المعلومات التي يجب عليك تضمينها، وكيفية ترتيب تلك المعلومات، ونوع التفاصيل الداعمة التي ستكون ضرورية للقارئ لفهم ما تقدمه، كما أن ذلك يؤثر على لهجة وبنية المحتوى، ولتطوير وتقديم حجج فعالة، يجب أن تكون قادرًا على جذب جمهورك ومخاطبته.
من الضروري أن تحاول استكتشاف الأمور التالية: ما هي نقاط الألم لدى جمهورك؟ ما هي اهتماماتهم؟ ما الذي يحفزهم؟ يمكن أن توفر الإجابة على هذه الأسئلة معلومات قيمة حول احتياجات جمهورك وتفضيلاته، مما يساعدك على تخصيص المحتوى ليناسب القراء المهتمين بما ستقدمه.
يتضمن تحليل الجمهور البحث وجمع البيانات حوله، ويمكن أن يشمل ذلك المعلومات الديموغرافية، مثل العمر والجنس والموقع، بالإضافة إلى المعلومات النفسية، مثل الاهتمامات والمواقف والسلوكيات، ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لإنشاء ملف تعريف تفصيلي لجمهورك المستهدف، والمعروف باسم شخصية المشتري.
إضافة إلى كل ذلك يجب أن تسأل نفسك، ما مدى معرفة القارئ؟ هل القارئ على اطلاع بموضوع المقال أكثر منك أم أقل معرفة؟ هل هو على دراية بالمصطلحات أو العبارات الخاصة بهذا التخصص المحدد، أم أنك ستحتاج إلى تعريف المصطلحات في كثير من الأحيان؟ هل لديهم المعرفة الأساسية (بما في ذلك تاريخ الموضوع أو المشكلة) اللازمة لفهم موضوعك، أم أنك ستحتاج إلى تقديم معلومات أساسية و/أو إضافية؟ قد تفكر أيضًا في المعلومات التي يمكنك التخلي عنها، إن كان على دراية بها وكانت ستُعتبر في أثناء ذلك من قبيل الحشو، إذ من الضروري التأكد من توفير كافة المعلومات التي يحتاجها القارئ، ولكنك لا تريد أن تربك القارئ بالمعلومات التي يعرفها بالفعل.
من المهم أن تستكشف أيضا إن كان من المحتمل أن يتفق الجمهور معك أم يختلف معك؟ من المهم أن تفكر في هذا قبل أن تبدأ الكتابة، حتى تتمكن من الكتابة بطريقة تنال إعجاب جمهورك، في بعض الأحيان، ستخاطب جمهورًا يتفق معك، لذا ستؤكد على السبب الذي يجعل وجهة نظرهم مثمرة أو مفيدة، وربما تجادل لصالح مسار العمل أو نتيجة معينة، ستحتاج إلى تعزيز رأيهم، لكن حاول تجنب الإطراء أو الإطراء المفرط، لأن هذا قد سيجعلك تبدو غير صادق.
اسأل نفسك، ماذا سيفعل القارئ بالمعلومات؟ هل سيتخذ القارئ قرارًا أو يتخذ مسارًا للعمل بناءً على المعلومات التي تقدمها؟ إذا كان الأمر كذلك، هل قمت بتضمين جميع المعلومات اللازمة لهذا الشخص لاتخاذ قرار ذكي أو اتخاذ إجراء؟ حاول أيضا أن تستكشف إن كنت قد توقعت الأسئلة التي قد تكون لدى القارئ وقدمت إجابات لها؟
بمجرد تحديد جمهورك والتفكير في أفضل طريقة لجذبهم إلى مقالك، سيكون من المفيد تدوين قائمة غير رسمية للغاية بما يعرفه جمهورك بالفعل، وما يحتاجون إلى معرفته، ولماذا يحتاجون إلى معرفته، وكيف يمكنك مساعدتهم من خلال محتوى المقال، احتفظ بهذه القائمة بالقرب منك حتى تتمكن من الرجوع إليها بسهولة أثناء الكتابة، لأنه سيكون مفيدًا إذا واجهتك مشكلة أو لم تكن متأكدًا من كيفية المتابعة.
إن الفهم الشامل لجمهورك المستهدف، سيساعدك بكل تأكيد على كتابة مقال احترافي يقدم تجربة غنية بكل المقاييس!
إن عماد كتابة مقالٍ احترافي هي تقدم محتوى أصيل/أصلي، لأن المحتوى الأصلي والذي يُثبت أنك تقدر وقت جمهورك وتبذل جهدك لتفكر خارج الصندوق، هو المحتوى الذي ما يعشقه الجمهور، لذلك يجب أن تحاول التوصل إلى أفكار وطرق مبتكرة للتفاعل مع القراء في كثير من الأحيان.
في عالم التسويق بالمحتوى، يشير مصطلح "المحتوى الأصلي" ببساطة إلى المحتوى الفريد من نوعه، والذي لم يتم نشره عبر الإنترنت من قبل بهذه الطريقة بالضبط، لأن تقديم محتوى مستهلك يعني أنك ستخاطر بإحباط القارئ الذي يتوقع منك تقديم قيمة مضافة حقيقية.
وفي تعريف آخر، المحتوى الأصلي هو: محتوى جديد وفريد من نوعه لم يتم نشره من قبل، وهو أيضًا المحتوى الذي تقوم بإنشائه، بدل إعادة نشر المحتوى أو مشاركته أو تنظيمه من مصدر أو مؤسسة أخرى، ويُمكن أن يكون المحتوى الذي تقوم بتوزيعه، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مزيجًا من المحتوى الأصلي والمنسق.
ما يعني أنه ينبغي عليك أن تتجنب كتابة المحتوى الذي تم نشره بالفعل على بعض المواقع الأخرى وطرح أفكارك الخاصة على الطاولة، لأن محركات البحث تعمل على الترويج للمحتوى الأصلي، والمحتوى الأصلي هو الطريقة التي يمكن من خلالها الحصول على تصنيف أفضل في التصنيف العالمي لمحركات البحث. إليك أيضا الفوائد الرئيسية الأربع لإنشاء محتوى أصلي:
إن إنتاج دفق مستمر من المحتوى الأصلي يحدد قيمة علامتك التجارية وخبرتها وسلطتها في مجال عملك. فهو يساعد عملك على التميز في بحر من المحتوى الذي يتدفق كل ثانية على الشبكة العنكبوتية.
وفقًا لنيل باتيل، واحد من كبار الخبراء في التسويق بالمحتوى على المستوى العالمي، فإن المحتوى الأطول هو الأكثر جاذبية من المحتوى الأقصر، ويؤكد باتيل أن الطول المثالي لكتابة المحتوى هو حوالي 1200-1300 كلمة، والتي يجب أن تكون مليئة بالمعلومات ومدروسة جيدًا أيضًا، لأن المحتوى الذي يحتوي على 900-1200 كلمة يجذب حركة مرور أكثر بنسبة 21% وروابط خلفية بنسبة 75% أكثر من المحتوى الذي يحتوي على 300-900 كلمة. ولهذا السبب قام المسوقون B2C بزيادة إنتاجهم للمحتوى الطويل من 22% إلى 42% في العام الماضي.
ويقول باتيل أن كتابة منشور مكون من 500 كلمة لن يكون مليئا بالمعرفة المتعمقة في حين أن المحتوى المطول سيُبقي القارئ مشدودًا اعتمادًا على مدى اهتمامه بالمقال ومدى عمق البحث الذي تم إجراؤه.
ما الذي يمكن أن تجنيه من الطول المثالي لمقالك؟
من الضروري التأكد من أن المعلومات متناسقة، وذات صلة، بعيدا عن الحشو، وأن التنسيق جيد في المقال ذو الطول المثالي، يجب أن يكون لديك مسافات وعناوين فرعية وفقرات مناسبة، إذا لم يبدو المقال جذابًا من الناحية البصرية، فستجد صعوبة في جذب الزوار أو الاحتفاظ بهم!
يمكن أن تعتبر التدقيق اللغوي فرصتك الأخيرة لمراجعة أفكارك، وللعثور على الأخطاء وإصلاحها قبل تقديم المقال للقراء.
بغض النظر عن مدى كونك كاتبًا جيدًا ومحترفًا، من المحتمل أن ترتكب الأخطاء أو تتجاهل شيئًا ما، يتطلب كتابة مقال احترافي تدقيق عملك بعد الانتهاء فقط لتحديد أن كل شيء على ما يرام وأنه لا توجد أخطاء صغيرة أو أخطاء فادحة، من المستحسن أن تقوم بالتحرير بعد بضعة أيام أو ساعات على الأقل من كتابة المحتوى للتأكد من قيامك بعمل جيد، يمكنك أيضًا تعيين طرف ثالث للقيام بهذه المهمة نيابةً عنك، ومنحك بعض الأفكار الإضافية التي سقطت منك سهوا.
يساعد التدقيق اللغوي في إزالة الأخطاء النحوية وعلامات الترقيم والأحرف الكبيرة والإملائية وأخطاء التنسيق، مما يسمح لنا بتوصيل رسالتنا بدقة وفعالية.
لماذا من المهم مراجعة المقال وإصلاح الأخطاء؟
سيركز الناس على ما هو مهم
يجد الكثير من القراء أن وجود الأخطاء في المقال أمر مزعج، فهو يشتتهم ولا يسمح لهم بالتركيز على الفكرة، في حين أن تقديم مقال خالٍ إلى حد كبير من الأخطاء يُساعد القراء في التركيز أكثر على الأفكار التي ترغب في استعراضها.
يزيد من ثقتهم بكفاءتك
نبرة الصوت هي الموقف الذي تنقله كتابتك للآخرين وهي عنصر أساسي للتواصل الفعال، وعلى الرغم من أن كلماتنا ضرورية، إلا أن الطريقة التي نقولها بها لا تقل أهمية في توصيل رسالتنا.
الكتابة بالنبرة الصحيحة يمكن أن تحقق المعجزات فيما يتعلق بالمصداقية والروح التي تخلقها في المقال والقدرة على التواصل مع القراء، واعتمادًا على النبرة التي تستخدمها (روح الدعابة، والتعليمية، والحميمية، والأكاديمية، والصحفية، والمحايدة، وما إلى ذلك..) ستكون بصمة صوت مقالك، سيكون لذلك تأثير على زوار مقالك، وسيساعد في بناء ولائهم، ولكن سيتعين عليك بعد ذلك الالتزام التام بإنشاء المحتوى وفقا لنبرة الصوت تلك، واحترام ميثاق التحرير دائما لأن نغمة الصوت التي ستستخدمها سترسخ في ذهن جمهورك، وستُعرف بها مدى الحياة ما لم تُعلن فيما بعد عن تغييرها!
فيما يلي بعض العوامل التي تسلط الضوء على أهمية نبرة عند كتابة مقال احترافي:
✔️ يمكن أن يكون مفيدًا في إثبات سلطتك ومصداقيتك في هذا المجال.
✔️ سيكون لديك القدرة على التأكد من وصول القارئ للرسالة المقصودة.
✔️ ستسمح لك بالتعرف بشكل أفضل على القراء الذين يحاولون الوصول إليك.
✔️ يمكن أن يثير رد فعل القارئ، مما يجعل النص أكثر إثارة للاهتمام ولا ينسى.
وللتمييز بين الأصوات المختلفة، من المهم مراعاة عدة عوامل، بما في ذلك:
يعد فهم كيفية كتابة قصة آسرة أمرًا ضروريًا لأي كاتب محتوى يرغب في جذب الانتباه وإشراك القراء، إن العثور على أفكار قيّمة لمقالات عالية الجودة هو مهمة معقدة للغاية للعديد من كُتّاب المحتوى والمسوقين وحتى رواد الأعمال، إليك 6 مسارات للعثور على أفكار خلاقة لكتابة مقال احترافي:
عندما تقوم بإدخال كلمة أو مجموعة كلمات في محرك البحث جوجل، يقوم محرك البحث بإظهار الإجابة، وبمجرد التحقق من صحة استفسارك، يساعدك جوجل بشكل أكبر من خلال طرح أسئلة أخرى حول الموضوع نفسه من خلال تقديم المقترحات (Google Suggest)، ويذهب جوجل إلى أبعد من ذلك من خلال تقديم أفكار إضافية لك في أسفل الصفحة، وهي عمليات بحث ذات صلة!
الجانب السلبي الوحيد لهذه الطريقة هو أن الجميع بدأوا في معرفة هذه الحيلة، لذا، يعد هذا أمرًا رائعًا للحصول على أفكار، ولكنه ليس جيدًا للتميز عن المنافسين.
يتيح لك Google Keyword Planner العثور على أفكار للكلمات الرئيسية لتحسين محركات البحث المدفوعة والعضوية، تعتبر أداة مخطط الكلمات الرئيسية مفيدة جدًا بالإضافة إلى الطريقة الأولى:
يوتيوب هو محرك بحث متكامل. هناك الكثير من أفكار المحتوى حول جميع المواضيع التي يمكنك أن تستلهم منها. تعمل المنصة مثل جوجل: يمكنك استخدام الإكمال التلقائي هو ميزة ضمن "بحث Google"، حدد مقاطع الفيديو التي تحصل على أكبر عدد من المشاهدات لاختيار موضوعاتك.
نصيحة أخرى أقل استخدامًا: اقتراحات الفيديو، والتي تظهر على يمين الفيديو الذي تشاهده حاليًا.
بتتبع ما يفعله منافسوك والأفكار التي يكتبون عنها، يمكنك اكتشاف مقالات مدوناتهم من خلال محرك البحث المفضل، وعلى حساباتهم على شبكات التواصل، ومنصات الفيديو: راقب الوسوم والحسابات الملهمة.
بالطبع، لن يكون من اللائق أن تنسخ محتوى منافسيك، ولكن يمكنك أن تستلهم من أفكارهم وأن تنفذ استراتيجيات أفضل منهم.
من الضروري أن تختار أقوى منافسيك وأفضلهم، فليس كل منافسيك لديهم الكفاءة العالية في اختيار مواضيعهم أو استهداف جمهورهم!
لا يوجد طريقةٌ أفضل من الحصول على الإلهام من عملائك للعثور على أفكار لمقالات المدونة، إلا أنه من الصعب استجوابهم باستمرار، لأنهم يواجهون أحيانًا صعوبة في التعبير عن أنفسهم أمامك مباشرة.
من ناحية أخرى، تعد مجموعات فيسبوك والنقاشات على ريديت Reddit مصادر قيمة للمعلومات والأفكار. ما عليك سوى الاشتراك في المجموعات ذات الصلة بعملك وموضوعات المناقشة المناسبة لتتعرف على اتجاهات عملائك واحتياجاتهم.
مولد السؤال هو أداة مجانية رائعة، تساعد في جمع كل الأسئلة التي يطرحها مستخدمو الإنترنت حول الموضوع نفسه، مثل أداة (Also Asked)، تعمل الأداة أيضًا على مبدأ البحث نفسه ولكنها تعرض النتائج بشكل مختلف، في شكل بنية شجرة، حيث يمكنك الضغط على الأسئلة المطروحة وعرض النتائج الأخرى.
لكي تتمكن من كتابة مقال احترافي يأسر قراءك حتى النهاية وتضع مقال مدونتك بشكل جيد على محركات البحث، يجب أن يتبع نصك بنية محددة جيدًا، فيما يلي أهم العناصر لهيكلة مقال احترافي
عند اختيار الفكرة التي سيدور حولها مقالك، من المهم أن تقوم بعد ذلك، بتحديد أفضل الكلمات المفتاحية المرتبطة بفكرتك، يمكنك استخدام أداة تخطيط إعلانات جوجل والتي ستمنحك حجم البحث لجميع كلماتك المفتاحية.
إما أن تختار كلمة مفتاحية ذات حجم بحثٍ كبير، ولكن يجب أن يكون مقالك أفضل من غيره من حيث تحسين محركات البحث وجودة المحتوى على أمل أن تبرز بين منافسيك. وإما أن تختار كلمة مفتاحية منخفضة الحجم والتي ستسمح لك بوضع نفسك بسهولة أكبر على محركات البحث، لأنها لا تحتوي على منافسة تُذكر.
إن العنوان الجذاب هو بمثابة المدخل لبيت جميل، كلما كان المدخل أنيقا وجميلا، كلما كانت الرغبة في دخول البيت أكثر، يجب أن يجذب العنوان القراء، ويقنعهم باستكشاف المحتوى بشكل أكبر، إن العنوان الجذاب هو الذي يجذب الانتباه، وهو الوعد بأن القارئ على موعد مع محتوى عالي الجودة لذلك، امنح كتابة العناوين العناية والوقت الكافيين قبل كتابة مقالك، العنوان ليس مجرد مجموعة من الكلمات؛ إنه دعوة لقارئك لكي يفتح المقال ويقرأه، ونقطة الضوء الرئيسية في المحتوى الذي ستنشره.
عنوان المقال هو أول ما يراه القراء، ويمكن أن يكون العامل الحاسم فيما إذا كانوا سيقرؤون المقال أم سينتقلون إلى موضوع آخر!
لن أتحدث عن المقدمة هذه المرة، سأتحدث عن "الجملة الافتتاحية"!
عام 2006، نشرت مجلة American Book Review المجلد 27، العدد 2، قائمة تضم أفضل مائة جملة افتتاحية في الروايات العالمية، اتصل المحرر تشارلي هاريس بالمراجعين والنقاد وأساتذة الأدب والكُتّاب والقرّاء لتقديم الجمل الافتتاحية للنظر فيها ثم التصويت لتصنيف أفضل مائة جملة افتتاحية، وقد قدمت هذه المراجعات بالفعل قائمة بأفضل مائة جملة افتتاحية على مر التاريخ، ما يعني أن النقاد والقراء، والأساتذة يتذكرون جيدا الجمل الافتتاحية العظيمة التي علقت في أذهانهم من بين –ربما- مئات الروايات التي قرؤوها!
إن الجملة الافتتاحية في أي مقال، في أي مادة مكتوبة، هي الطريقة، التي يدخل بها القارئ إلى العالم الذي أنشأته دون تأخير، كما يمكن أن يمنحه ذلك شعورًا بالثقة والسلطة التي يتمتع بها الكاتب، مما يضع القراء في أيدٍ أمينة، ويساعده على الاسترخاء والاستمتاع في قراة المقال، عندما تكتب جملة افتتاحية عظيمة؛ ستكون قد نجحت في ترسيخ الانغماس، وإذا تمكنت من القيام بذلك مع الجملة الأولى، فأنت قد بدأت في بداية سريعة.
بالتأكيد ستكون السطور الأولى من المقال مرهقة لأي كتاب يُدرك قيمة هذه الكلمات الأولى، إذ غالبًا ما نشعر بالضغط للبدء بضجة أو جمال أو عبقرية لا مثيل لها. ولكن الخطوة الثانية الأكثر أهمية بعد العناوين في كتابة مقال احترافي، هي بالتأكيد البدء بمثل هذه الافتتاحيات الاستثنائية التي يمكن أن تجعل السطور الأولى مؤثرة!
إن كتابة مقدمة مقال يشبه إلى حد ما إعداد قائمة مطعم، يجب أن نثير الرغبة في القراءة كما نثير الرغبة في تناول وجبة جيدة!
باختصار تُعتبر المقدمة كبوابة لمقالك، إنها اللحظة التي يقرر فيها القارئ ما إذا كان سيستمر في القراءة أم يخرج، وبالعودة إلى قائمة الطعام يمكن تشبيه المقدمة الجذابة بمقبلات شهية، تحفز رغبة القارئ في الطبق الرئيسي، إنها تحدد النغمة، وتقدم لمحة عما هو قادم، ومن الناحية المثالية، تترك القارئ راغبًا في المزيد.
المقدمة الجيدة تثير اهتمام القارئ، وتعده بالعثور على المعلومات التي يبحث عنها في النص، يجب تضمين السياق ومبررات الموضوع والمشكلة التي يتم تناولها والمنهجية وخطة النص. كما وتتطلب كتابة المقدمة الدقة، بالإضافة إلى روح التحليل والتركيب، هذا هو جوهر إبراز ثمرة قلمك.
إن الدور الأساسي لمقدمة المقال الجيد هو:
هذا الجزء هو معقل الإجابة على أسئلة القارئ، يجب أن يحتوي على المعلومات التي يبحث عنها القارئ دون الاضطرار إلى البحث عن المزيد في مكان آخر، ما يعني أن المقال يجب أن يكون شاملا لكل ما يمكنه أن يكون ذو صلة بالفكرة التي يتطرق لها المقال.
ولكي يكون تكوين المقال متسقا ة بشكل فعال، اكتب فقرات قصيرة وهرمية.
بشكل ملموس، يجب أن تستجيب العناوين الفرعية في مقالك (H2) للمشكلة الأولية وبالتالي تكون مرتبطة بعنوانك. تجنب كتل المحتوى غير القابلة للقراءة، وإذا كان لديك الكثير من المعلومات التي تريد تقديمها في فقرة، قسّمها إلى العناوين الفرعية H3 لاستعراضها في المقال.
لا تضع أبدًا عنوانا فرعيا H2 واحدًا أو H3 واحدًا فقط، حيث سيكون مقالك غير متوازن، وهذا ليس جيدًا لتحسين ترتيبه على محركات البحث.
من المهم أن يتمكن القارئ، من خلال مسح محتوى المقال، من العثور على المعلومات التي يبحث عنها دون الحاجة إلى قراءة المقالة بأكملها، فكر أيضًا في دمج القوائم ذات التعداد النقطي ، فهي أيضًا تجذب الانتباه وتضمن إمكانية قراءة أفضل.
للانتهاء من المحتوى الفعلي لفقراتك، القاعدة في الكتابة على الويب هي فقرة واحدة = فكرة واحدة. تذكر العودة إلى السطر بانتظام واستخدام الكلمات الانتقالية بين جملك، الهدف هو أن تتدفق المعلومات واحدة تلو الأخرى بطريقة طبيعية.
بعد كل ذلك الجهد الذي بذلته في كتابة مقال احترافي من الضروري أن تجعل الخاتمة عظيمة أيضا، يمكن إضافة بعض الأفكار الإضافية اللامعة في الخاتمة، كما ويمكن أن تلخص الخاتمة الفكرة الرئيسية للمقال في بضع جُمل، ويمكنك إغلاق مقالك بـ:
💡إضاءة: لا تنس ممارسة متسقة
إن القول المأثور "الممارسة تؤدي إلى الكمال" ينطبق أيضًا على الكتابة، كلما تدربت على الكتابة أكثر، كلما حصلت على نتائج أفضل. لكن الممارسة المتسقة هي أكثر من مجرد الكمية؛ يتعلق الأمر أيضًا بالتنوع والتجريب.
قد يهمك أيضا: مدعم بالأمثلة: دليل شامل وسهل الفهم عن التسويق بالمحتوى
هناك ما يقرب من 600 مليون مدونة على الإنترنت، ومع ذلك يُشكّك البعض في أهمية كتابة المقالات والتدوين في عالم الأعمال، في الواقع تنتج الشركات التي لديها مدونات ما معدله 67% من العملاء المحتملين شهريًا أكثر من الشركات التي ليس لديها مدونات نشطة ((DemandMetric، من جهة أخرى تحقق العلامات التجارية التي تعطي الأولوية للتدوين عائدًا على الاستثمار أعلى بمقدار 13 مرة من العلامات التجارية التي لا تفعل ذلك(HubSpot).
إليك 3 أسباب إضافية:
سيؤدي نشر المقالات بانتظام على مدونة موقعك الإلكتروني إلى تعزيز ترتيبه على محركات البحث بعدة طرق:
→ الاستحواذ على العديد من الكلمات الرئيسية
تتم فهرسة كل مشاركة مدونة تكتبها في محركات البحث بكلمات رئيسية محددة، كلما زاد عدد المواضيع التي تغطيها، زاد ظهورك في نتائج البحث.
→ يقوم بتطوير استراتيجية بناء الروابط
بناء الروابط هي استراتيجية تهدف إلى تحسين ترتيب الموقع الإلكتروني على محركات البحث من خلال الروابط الداخلية والخارجية.
→ تعزيز سلطتك في المجال
إذا كنت منتظمًا في نشر المقالات، فسوف تستفيد من النمو الهائل: المزيد من المحتوى، والمزيد من الروابط، والمزيد من الزيارات... و أفضل سمعة للموقع (Domain Authority).
سيتم بعد ذلك تحسين ترتيب جميع صفحات موقعك الإلكتروني بشكل أكبر في نتائج البحث.
هناك عدة أسباب تجعل كتابة المقالات الاحترافية بمثابة إستراتيجية ذات صلة لتوليد العملاء المحتملين.
أولاً، إذا قمت بتغطية المواضيع الصحيحة، فإن مقالات مدونتك ستسمح لك بجذب الزوار المؤهلين إلى موقعك وتشجيعهم على التواصل معك.
من خلال الإجابة على أسئلة أو حل مشكلاتهم، ستزودهم بالقيمة وتكسب ثقتهم.
بعد ذلك، من خلال دمج أزرار الحث على اتخاذ إجراء في مقالات مدونتك (CTA)، ستشجعهم على الاشتراك في رسالتك الإخبارية أو تنزيل محتوى متميز مثل مستند تقني على سبيل المثال.
كل ذلك مقابل معلومات الاتصال الخاصة بهم!
هذا هو أساس توليد العملاء.
أخيرًا، ستسمح لك كتابة مقال احترافي على المدونة أيضًا بمشاركته على الشبكات الاجتماعية وبالتالي الوصول إلى جمهور أوسع، المزيد من المشاهدات وبالتالي المزيد من العملاء المحتملين!
لن تساعد كتابة مقال احترافي على كسب العملاء فحسب، بل ستسمح لك أيضًا بالاحتفاظ بهم، إذ يمكنك إنشاء رسالة إخبارية للعملاء حيث يمكنك مشاركة منشورات المدونة من أجل:
هل تبحث عن أفكار لمقال مدونتك القادم؟ 💡 هل ترغب في إنشاء محتوى أصلي وجذاب وصديق لمحركات البحث (SEO)؟ فيما يلي 4 أمثلة لأفكار مقالات المدونات التي ستحقق نجاحًا كبيرًا، سواء كنت تدير مدونة لأسلوب الحياة أو متجرًا للتجارة الإلكترونية أو موقعًا للتسويق، فإن هذه الأفكار ستلهمك لكي تبدأ في كتابة مقالك الاحترافي المُقبل!
يلجأ مستخدمو الإنترنت إلى محرك البحث للعثور على المعلومات وفي كثير من الأحيان، عن التفسيرات! لذلك تعتبر المقالات التي تجيب على سؤال "ما هو..." مثالية لشرح مفهوم معين للقارئ. 👩🏫
أمثلة:
ما هو تحسين محركات البحث؟
ما هو التسويق بالمحتوى؟
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
لنأخذ موضوع الذكاء الاصطناعي، ما المحتوى الذي ستكتبه عن هذه الفكرة؟ حسنًا، أول شيء يجب فعله هو بالطبع الإجابة على السؤال، ومن المهم أيضًا أن تشرح بالتفصيل سبب فائدة هذه الفكرة لجمهورك، وإظهار استخداماتها الملموسة وتحديد المفاهيم المرتبطة بها.
🍀 نصيحة: تجنب المصطلحات المهنية أو شرح الكلمات التقنية. قد تكون الخبير في هذا الموضوع، ولكن القارئ الخاص بك ليس كذلك! بشكل عام، مستخدمو الإنترنت الذين يبحثون عن هذا النوع من المعلومات هم جدد في هذا المجال، لذا تذكر أن تكون تعليميًا وتنشر أفكارك ببســـــــــــــــــــــاطة.
" كيف ؟ » هو أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا على جوجل، فمن المنطقي! غالبًا ما يبحث الأشخاص على الإنترنت لمعرفة كيفية القيام بشيء ما، ألم تكتب بالفعل كلمات رئيسية مثل "كيفية التواصل مع الآخرين؟" » أو "كيف تعرف إذا كان العسل طبيعيا؟" » في محركات البحث؟
تكون مقالات المدونة من هذا النوع على شكل دليل تعليمي. الفكرة هي توفير حل للمشكلة التي يواجهها القراء. 👩🔧 في نهاية القراءة يجب أن يكون المستخدم قد تعلم مهارة جديدة.
مثال على مقالة "كيفية...".
عنوان المقال "كيف"
🌸 فيما يلي بعض الأمثلة على عناوين مقالات "كيفية القيام بذلك":
كيف تكتب محتوى لموقعك؟
كيف تستثمر في البورصة؟
كيف تنجح في استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي ؟
في مقدمة مقالك، أظهر أنك تفهم مشكلة القارئ ووضح أن لديك الحل. اجعلها موجزة: لا داعي للخوض في التفاصيل بعد. هل لديك دليل على أن الطريقة فعالة؟ أدعوك إلى إدخال إحصائيات أو أرقام لتعزيز مصداقيتك!
ماذا عن المتن؟ يجب أن يتوافق كل عنوان فرعي (على شكل علامة H2) مع خطوة في دليلك. تأكد من:
ترقيم الخطوات.
استخدام أفعال الحركة.
أدخل الكلمات المفتاحية لتحسين SEO.
لكل خطوة في تقديم تعليمات دقيقة؛ فإن الصور أو الرسوم البيانية مرحب بها جدا لتوضيح رسالتك! 🖼️
إذا كان مستخدمو الإنترنت يحبون مقالات "قائمة الأفكار"، فذلك لأنها سهلة القراءة. بمجرد قراءة العنوان، نعرف بالفعل طول النص وما سيكون هيكله. 🔎 وبعد ذلك، من السهل جدًا العثور على البيانات: ما عليك سوى مسح النص ضوئيًا. باختصار، القوائم تجعل المعلومات أكثر قابلية للهضم!
كيف تكتب عنوانًا جيدًا لقائمة أفكار المقال؟ يجب أن تكون جذابة وتعكس محتوى النص. على سبيل المثال، العنوان الذي يكون صادمًا جدًا أو مبالغًا فيه هو فكرة سيئة! 🙅 سيشعر القراء بخيبة أمل بسرعة عند قراءة المقال.
فيما يلي بعض العناصر التي يمكن أن تساعدك في العثور على عنوان رائع:
أدخل رقمًا (إذا أمكن، 5 أفكار على الأقل)؛
ضع الكلمة الرئيسية أو الرقم الخاص بـ SEO في بداية العنوان.
صف موضوع المقال دون تقديم وعود كاذبة.
اجذب انتباه القراء بمصطلحات مثل "الأفضل" أو "الأعلى".
🌼 أمثلة:
كتابة مقال احترافي: أفضل 10 أفكار.
كيف تكون رائد أعمال ناجح: 7 نصائح ملهمة.
12 فكرة لتغيير ديكور غرفتك!
هل ترى عندما يساعدك موظف المتجر في الاختيار بين زوجين من الأحذية الرياضية؟ حسنًا، مقالات المقارنة تقوم بالدور نفسه! ويتمثل دورها في مساعدة القارئ على الاختيار بين خيارين. ⚖️ يتضمن ذلك مقارنة المنتجات أو الخدمات المماثلة من خلال إبراز نقاط القوة والضعف فيها.
مثال على مقالات "المقارنة"
هاتف سامسونج VS هاتف آي فون
في عنوان مقال المقارنة، اذكر بوضوح العنصرين المراد مقارنتهما سبيل المثال:
الانتقال مقابل (VS) توسيع منزلك
بشكل عام، إذا كان مستخدم الإنترنت يتطلع إلى مقارنة منتجين، فذلك لأنه قام بالفعل بإجراء بحث مسبقًا وعلى وشك اتخاذ القرار، ولذلك ليست هناك حاجة إلى تذكر أو تحديد المفاهيم الأساسية في المقدمة. وبدل ذلك، اشرح أسباب هذه المقارنة وفصّل البيانات التي تم أخذها في الاعتبار في تحليلك.
يتم تحديد المقال الجيد من خلال لغته الجذابة ومعلوماته القيمة وبنيته المنظمة والمنطقية التي تجذب القارئ وتزوده بالمعلومات.
لكتابة مقال جيد، ابدأ باختيار موضوع، وتحديد جمهورك المستهدف، وإجراء بحث شامل. ثم أنشئ مخططا تفصيليا، واكتب مسودة أولية، واصقل موضوعك. أخيرًا، اقرأ مقالك بصوت عالٍ للتأكد من أنه خالٍ من الأخطاء.
لإنشاء عنوان جذاب لمقالك، ابدأ بالكلمة الرئيسية (المفتاحية) واعمل على تحقيق التوازن بين الإبداع والوضوح، تأكد من أن العنوان مثير للاهتمام وغني بالمعلومات لجذب النقرات وإعلام القارئ بالمحتوى.
لجعل مقدمة مقالك آسرة، استخدم جملة افتتاحية مؤثرة أو جملة جذابة، مثل سؤال استفزازي أو عبارة صادمة أو حكاية مثيرة للاهتمام، ثم قدم فائدة واضحة أو وعدًا لتحفيز القارئ على الاستمرار في القراءة، سيؤدي هذا إلى جذب انتباه القارئ وإجباره على الاستكشاف بشكل أكبر.
لتحسين مقروئية مقالك، استخدم عناوين فرعية وصفية، واجعل الفقرات قصيرة، واستخدم النقاط والقوائم المرقمة، بالإضافة إلى ذلك، قسّم أجزاءً كبيرة من النص باستخدام الصور لتحسين تجربة القراءة.
وأيضا:
إن كتابة مقال احترافي قد يستغرق وقتًا ولكن مع الممارسة، يصبح من الأسهل إنشاء محتوى يتردد صداه لدى القراء. لديك الآن كل ما يلزم لكي تبدأ في كتابة مقال احترافي يمكن أن يجذب انتباه روبرت كوتريل، ومئات الآلاف من القراء الشغوفين بمحتواك!
نصيحتي الأخيرة هي الالتزام بخطك التحريري والتخطيط الجيد لكتابة مقالات آسرة.
حظا طيبا!🌸
إذا كنت ترغب في المزيد من الأفكار، إذا كان لديك أي استفسار.. لا تتردد في مراسلتي سأقدّم لك الدعم اللازم!
بينما يعتقد كثير من المهتمين بهذا المجال أنك يجب أن تستخدم استراتيجية التسويق بالمحتوى لتبيع منتجاتك أو خدماتك؛ إلا أن كبار الخبراء في هذا المجال لديهم رأي آخر على غرار " جو بوليزي" الذي يقول أن " التسويق بالمحتوى هو التزام طويل الأمد، وليس حملةً تسويقية!"
حسنا لنكتشف المزيد حول هذا المفهوم العجيب الذي سيساعدك في بناء استراتيجية التسويق بالمحتوى غير المسبوقة!
يُعدّ التسويق بالمحتوى طريقة رائعة لزيادة ظهور العلامة التجارية ومصداقيتها، إنها أيضًا أداة نمو قوية جدًا، وبدون استراتيجية جيدة للتسويق بالمحتوى، ستواجه صعوبة في الحفاظ على ظهور عملك عبر الإنترنت، و سيواجه العملاء المحتملون صعوبة في العثور على شركتك، مما يعني أن احتمال ذهابهم لمنافسيك المتواجدين على الإنترنت كبير جدا!
ببساطة؛ تدور استراتيجية التسويق بالمحتوى حول اختيار أفضل محتوى لإنتاجه وأفضل طريقة لتوزيعه.
تتضمن استراتيجية التسويق بالمحتوى إنشاء محتوى عالي الجودة ومشاركته لجذب الجمهور المستهدف وإشراكه وإنشاء علاقات طويلة الأمد، كما وتتضمن هذه الإستراتيجية فهمًا جيدًا لاحتياجات وتوقعات جمهورك، بالإضافة إلى الإنتاج المنتظم للمحتوى الذي يلبي هذه الاحتياجات، ويُثقّف جمهورك المستهدف، ويساعدك على تحقيق أهداف عملك.
يعتقد كثيرون أن إنشاء استراتيجية التسويق بالمحتوى أمر صعبٌ ومعقد، غير أننا سنحتاج فقط إلى العناصر الصحيحة لكي ننجح في تنفيذ هذه الاستراتيجية وقطف ثمارها، وعلى مستوى آخر، يجب أن تجيب استراتيجية التسويق بالمحتوى على هذه الأسئلة:
إذا كنا سنعود إلى بدايات التسويق بالمحتوى سندرك أنه بدأ كاستراتيجية لا تحاول أن تبيع أي شيءٍ بالأساس! فما هي استراتيجية التسويق بالمحتوى التي لا تحاول بيع أي شيء؟!
يمتد تطور التسويق بالمحتوى من أواخر القرن التاسع عشر إلى العصر الرقمي اليوم، ورغم من أن مصطلح "التسويق بالمحتوى" نفسه لم يظهر إلا بعد وقت طويل، إلا أن أول الجهود المعترف بها لاستخدام المحتوى في التسويق حدثت في عام 1895، عندما أطلقت شركة "جون دير" (John Deere) الأمريكية المُصنِّعة للجرارات والمعدات الزراعية نشرية "The Furrow"، وهي مجلة مطبوعة تُنشر كل عام.
ما جعل "The Furrow" تتميز عن المطبوعات المنافسة لها هو كونها لم تحاول بيع أي شيء، إذ لم تكن كتالوجًا ولم تحتوي على إعلانات مباشرة أو علنية، ولكنها سعت ببساطة إلى تثقيف المستهلك وبناء علاقة بين الشركة وجمهورها المستهدف. لقد قدمت المجلة فقط نصائح زراعية، وركزت على مناقشة مشاكل المزارعين بدل التركيز على منتجات جون ديري، وعلى مر السنين، نما قراءها، وبحلول عام 1912، كان عدد قراء "The Furrow" مذهلًا حيث بلغ 4 ملايين قارئ، وبدؤوا يطالعون دون وعي مجلة جون ديري وهو تتحكم في الانفراد بتقديم النصائح الزراعية وتوجيه جرارات المستقبل، مما مهّد الطريق أمام العلامات التجارية الأخرى لاتباع نموذج تسويقي مماثل.
عام 1900، نشر الأخوان ميشلان من إطارات ميشلان أول دليل لهما "دليل ميشلان" الشهير، والذي بدأ كأول دليل مخصص لسائقي السيارات والمسافرين (قبل وقت طويل من الدليل الشهير المخصص للذواقة)، وشمل الخرائط الأساسية وتعليمات العناية بالإطارات وتوصيات السفر الأخرى، ثم بدأ الدليل بإدراج قوائم المطاعم في أعداده، ثم أصبح معروفًا بشكل خاص بمنح "النجوم" لمؤسسات الطعام الفاخرة التي تعتبر تستحق السفر إليها.
كانت استراتيجية التسويق بالمحتوى للأخوين ميشلان رائعة وواحدة من أبرز الاستراتيجيات في تاريخ التسويق المحتوى، وعلى الرغم من أنه كان هناك عدد قليل جدًا من السيارات في ذلك الوقت (لقد كان هناك أقل من 3000 سيارة على الطرق في فرنسا)، إلا أن الأخوة ميشلان اعتقدوا أن هذه المنشورات يمكن أن تشجع المستهلكين على شراء السيارات للسفر (واستهلاك إطاراتها)، الرهان الذي أتى بثماره!
على الرغم من البدايات الأولى للتسويق بالمحتوى في أوائل القرن العشرين، بدا أن الحربين العالميتين قد أوقفتا الابتكارات التسويقية حتى الخمسينيات من القرن الماضي، ففي نهاية الحرب العالمية الثانية، شهدت الشركات نموًا كبيرًا استمر حتى فترة الثلاثينيات (1945-1975)، ثم طورت معظم العلامات التجارية خطابًا أحاديًا و"متقطعًا"، واستثمرت بشكل أساسي في وسائل الإعلام الجماهيري سريعة التوسع: الراديو والتلفزيون والصحافة المكتوبة، إذا تم تخصيص غالبية ميزانيات التسويق للإعلانات التلفزيونية أو المطبوعة، ورغم موجة الاندفاع نحو التسويق التقليدي، استمرت بعض الشركات في اللعب ببطاقة التسويق بالمحتوى، وهذا هو الحال على وجه الخصوص مع شركة Jell-O، وهي علامة تجارية أمريكية للحلويات، والتي أطلقت كتاب الوصفات الخاص بها في عام 1904، أو حتى شركة Weight Watchers وLego التي بدأت في نشر مجلاتها في عامي 1968 و1987.
في عام 1993، أطلقت شركة O’Reilly Media المعروفة سابقًا باسم O’Reilly & Associates أول موقع إلكتروني للشركة في العالم، عندما بدأت التكنولوجيا في التقدم بوتيرة مذهلة، وجدت أجهزة الكمبيوتر طريقها إلى كل منزل، وبعد ذلك بعامين فقط، في عام 1996، صاغ الصحفي "جون ف. أوبيدال" عن غير قصد مصطلح "التسويق بالمحتوى"، في مؤتمر صحفي، أثناء مناقشة بين الصحفيين في الجمعية الأمريكية لمحرري الأخبار (ASNE)، دون أن يُدرك مدى الأهمية التي سيصبح عليها هذا المصطلح في العقود القادم، وأن هذه العبارة ستصبح مصطلحًا تقنيًا شائع الاستخدام في عالم التسويق لاحقًا، وسرعان ما أصبح إنشاء المحتوى متاحًا مجانًا للجميع؛ إذا كان لديك اتصال بالإنترنت، فيمكنك نشر المحتوى الذي سيراه الجميع.
تضع الشركات استراتيجيات التسويق بالمحتوى للترويج لعلامتها التجارية، ولتبيع المنتجات، ولتحصل على المزيد من العملاء، وهكذا يتأرجح التسويق بالمحتوى بين أهداف معلنة وأخرى خفية، فإذا كانت الأهداف الخفية هي أن تبيع، فإن الأهداف المعلنة الحقيقية يجب أن تكون غير ذلك، ولكن، ما يجب أن تعرفه أكثر هو أنك ستبيع أكثر إذا لم تحاول أن تبيع أي شيء من خلال استراتيجية التسويق بالمحتوى!
فيما يلي الأهداف الحقيقية خلف كل استراتيجية ناجحة للتسويق بالمحتوى:
الهدف الآخر للتسويق بالمحتوى هو وضع شركتك كمرجعية موثوقة في السوق الذي تنشط فيه، و الفكرة هي إظهار أنك خبير تفهم احتياجات العملاء وتعرف كيفية تلبيتها من خلال مقالات مدونتك، والندوات عبر الإنترنت، وحلقات البودكاست.. وما إلى ذلك، يمكنك تثقيف العملاء المحتملين، مع الترويج لخبرتك.
خذ على سبيل المثال شركة أوراكل Oracle، التي تحقق هذا الهدف من خلال نشر مقطع فيديو مدته دقيقتين كل أسبوع حيث يشارك أحد خبرائها نصيحة سريعة. تسمى الحملة "On the Fly" وتهدف إلى تقديم نصائح في مجال التسويق وتجربة العملاء، وهما مجالان رئيسيان للخدمات التي تقدمها أوراكل.
إن الحصول على عميل جديد يكلف 5 مرات أكثر من الاحتفاظ به. إحصائية معروفة! ومع ذلك، تبين أن التسويق بالمحتوى فعال للغاية من حيث الاحتفاظ بالعملاء، وليس من قبيل المصادفة أن 70% من المستهلكين يشعرون بأنهم أقرب إلى شركة لديها استراتيجية التسويق بالمحتوى.
في الواقع أنت لا تبيع للمرة الأولى حتى وإن كان العميل قد اشترى منك بالفعل، إذ أظهرت الدراسات أن الكثير من العلامات التجارية لا تجني المال من المشترين لأول مرة، ففي كثير من الحالات، تقوم عمليات الشراء الأولية ببساطة باسترداد بعض الأموال التي أنفقتها العلامات التجارية في محاولة تحويل هؤلاء المستهلكين إلى عملاء!
إذن فالزيارات المتكررة ضرورية لتحقيق الأرباح، على سبيل المثال، وجدت دراسة قامت بها شركة Bain & Company أن العلامات التجارية للملابس عبر الإنترنت على سبيل المثال لم تحقق أرباحًا حتى قام العملاء الأفراد بالتسوق على موقعهم 4 مرات!
يوضح ذلك أن مسألة الاحتفاظ بالعملاء هي رحلة طويلة، فوفقا للدراسة نفسها، تحتاج العلامات التجارية للملابس على سبيل المثال إلى الاحتفاظ بالعميل لمدة عام على الأقل قبل تحقيق التعادل، والسبيل الوحيد للاحتفاظ بالعملاء هو بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقة مع جمهورك، وكسب ولائهم، والمفتاح لذلك هو الوصول لتلك الشريحة من خلال بث الرسائل المناسبة في الوقت المناسب، أي إنشاء المحتوى المناسب، وتوزيعه في الوقت المناسب.
الثقة هي إحدى أهم السمات التي يجب أن تتمتع بها لدى جمهورك وهي ضرورية لبناء جسور التواصل معهم، فهي يساعد التسويق بالمحتوى على خلق هذا الشعور بالثقة لدى جمهورك لأنه يمنحهم إجراءات ملموسة يحق لهم توقعها منك وتزويدهم بأدلة ملموسة عن سبب وجوب مواصلة التعامل معك، يقول 75% من المسوقين في مجال B2B أن التسويق بالمحتوى يساهم في تعزيز مصداقيتهم.
يمكن في جميع القطاعات، تطوير مجتمع من المشتركين أو المعجبين بفضل تواجدك على الإنترنت، قد يكون هؤلاء عملاء أو شركاء أو ببساطة أشخاصًا يريدون معرفة المزيد عنك، يمكن أن يساعد هذا المجتمع في لفت الانتباه لعروضك إذا كانت علامتك لديها العقلية نفسها التي يتمتع بها مجتمعها.
واحدٌ من أهم أهداف التسويق بالمحتوى هو إضافة قيمة للجمهور المستهدف، إن إنشاء محتوى تعليمي سيضيف قيمة حقيقية لعملائك الحاليين أو المحتملين، حيث سيحصلون على بعض المعلومات المفيدة حول الموضوع الذي يهتمون به، وهناك العديد من الطرق لتوفير القيمة من خلال استراتيجية التسويق بالمحتوى، والأكثر شيوعا هي:
لا توجد وسيلة أقوى ولا أكثر فعالية للدردشة مع الجمهور أفضل من التسويق بالمحتوى، ولتتبادل أطراف الحديث معهم حول مواضيع تهمهم وذات صلة بمجال صناعتك، ومن أهم فوائد إجراء محادثات مع جمهورك هو توطيد العلاقات بينك وبينهم، ويمكنك القيام بذلك عن طريق إنشاء محتوى يساعدهم في حل مشكلاتهم والإجابة على الأسئلة التي قد تكون لديهم حول عملك أو منتجك، سيساعد ذلك في بناء الثقة مع جمهورك وتشجيعهم على أن يصبحوا عملاء مخلصين لك.
أفضل طريقة للمشاركة في المحادثات مع جمهورك هي استخدام المحتوى الذي قمت بإنشائه، استخدم الأدوات والميزات المختلفة لموقعك الإلكتروني أو مدونتك، مثل قائمة المشتركين أو العملاء ووسائل التواصل الاجتماعي وخرائط جوجل، للتواصل مع عملائك يمكنك أيضًا استخدام موارد أخرى مثل الأوراق البيضاء والرسوم البيانية التي تساعدك على البقاء في أذهان عملائك.
لِمَ تعزيز هوية العلامة التجارية الخاصة بك واستعراض قيم الشركة على درجة عالية من الأهمية؟ يتم طرح هذا السؤال لتحديد أهمية العلامة التجارية.
أصبحت العلامة التجارية جزءًا أساسيًا من عالم الأعمال لأنها تساعد الشركات على تحديد هويتها والتميز عن منافسيها، تتكون هوية العلامة التجارية للشركة من جميع رسائلها وشعاراتها وألوانها... وما إلى ذلك، والتي تعمل على تحديد شخصية الشركة.
من خلال الترويج لهوية العلامة التجارية لشركتك وقيمها، فإنك تضمن أن يعرف الأشخاص عن شركتك ويفهمون ما تمثله، ويمكن القيام بذلك عن طريق إنشاء شعارات جذابة أو من خلال محتوى مثير للاهتمام، الفيديوهات، والرسوم البيانية، التي توضح كيف يساعد منتجك أو خدمتك العملاء على تحقيق هدف محدد، مثل أن يكونوا أكثر إنتاجية في العمل أو إقامة علاقات أفضل مع الجمهور.
في حين أن تقديم حلول لمشاكل جمهورك يعد بداية رائعة، إلا أنك تحتاج أيضًا إلى مراجعة عن نقاط الضعف لديك.
أي عمل تجاري يخضع للنقد (سواء كان ذلك عن حق أو عن خطأ) ويعد التسويق بالمحتوى فرصة جيدة للرد على النقد والاعتراضات التي يثيرها جمهورك، أو عملاؤك والمحتملون، على سبيل المثال، إذا كنت تتعرض للانتقاد بسبب الأسعار المرتفعة جدًا، ستحتاج إلى المحتوى الذي يشرح للجمهور كيف أن جودة منتجك/خدمتك الأجل تبرر أسعارك بشكل كامل.
بعد معرفة الأهداف الحقيقية، حان الوقت الآن لتعرف ما الفوائد التي ستجنيها من استراتيجية التسويق بالمحتوى، وفي الواقع، يخلط كثيرون بين فوائد التسويق بالمحتوى وبين الأهداف، ولكن إذا كنا سنوضح الاختلاف أكثر يمكن القول أن الأهداف هي ألا تحاول ألا تبيع أي شيء، لكن الفوائد تعني أنك من المحتمل أن تبيع حقا!
لقد أثبت التسويق بالمحتوى نفسه كاستراتيجية أساسية للشركات التي تبحث عن عملاء جدد أقلُّ تكلفةً بنسبة 62% من التسويق التقليدي وأقلّ تكلفةً بنسبة 41% من البحث المدفوع 1، فهو يحتوي على كل شيء؛ خاصة وأن نتائجه تتحدث عن نفسها: إذ يولد التسويق بالمحتوى عملاء محتملين أكثر بـ 5 أضعاف وتحويلات أكثر 6 أضعاف من أي استراتيجية أخرى!
الآن ستقطف الثمار الشهية بعد أن اجتهدت طويلا في استراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك، إليك أهم الفوائد التي ستجنيها بعد رحلتك في استراتيجية التسويق بالمحتوى:
محركات البحث تحب المحتوى الموثوق، كما أنها أيضا تُحب المواقع الإلكترونية التي تقدم بانتظام مقالات جديدة عالية الجودة. وفقًا لدراسة أجرتها Backlinko، فإن أفضل 3 نتائج في البحث العضوي تحصل على 75% من إجمالي النقرات! تخيل أداءك إذا قمت بتحسين موقعك أو مدونتك لمحركات البحث؟!
إن إنشاء محتوى عالي الجودة متوافق مع السيو سيضع مدونتك أو موقعك على الصفحة الأولى لمحرك البحث جوجل لمنحها فرصة أكبر للحصول على زيارات مجانية طبيعية دون الحاجة للإنفاق الإعلاني، علاوة على ذلك، غالبًا ما يولد المحتوى عالي الجودة روابط خلفية (عالية الجودة أيضًا)، وترسل الروابط الواردة إشارة قوية لمحركات البحث، وهنا مرة أخرى، يمكنك أن تأمل في الارتقاء في نتائج البحث.
وأخيرًا، يساعدك إنتاج المحتوى بانتظام على تصنيف كلماتك المفتاحية بسهولة أكبر، وسيكون لديك أيضًا الفرصة للعمل على الكلمات المفتاحية الطويلة والمستهدفة للغاية (Long-tail keywords)، من أجل التفوق على منافسيك!
هذا هو الجزء المفضل لأصحاب الأعمال!
إن تحسين معدل التحويل هو عملية زيادة النسبة المئوية للمستخدمين أو زوار الموقع الإلكتروني لاتخاذ الإجراء المطلوب.
نظرًا لأن التسويق بالمحتوى يدور حول مساعدة العميل المحتمل على المضي قدمًا في قراره أو اتخاذ الإجراء، فإنك ستحصل على المزيد من التحويلات لذلك فإن المحتوى المفيد والمطمئن للعملاء، في كل مرحلة من مراحل رحلة الشراء، سيساعد بشكل كبير في تحسين معدل التحويل على غراء:
بغض النظر عن مكان عميلك في رحلته، يتيح لك التسويق بالمحتوى إنتاج المحتوى الذي يحتاجه في الوقت الحالي لمواصلة تقدمه.
إحدى الفوائد التكتيكية لتسويق بالمحتوى هي أنه يسمح لك بتحديد جمهورك بدقة للغاية لتجديد النشاط التسويقي، كما قلنا في النقطة السابقة: تقوم بإنشاء محتوى لكل مرحلة من مراحل مسار التحويل، إذ يمكنك بعد ذلك تقسيم جمهورك حسب المرحلة، لتزويدهم بالمعلومات التي ستدفعهم إلى الأمام.
لنأخذ مثال العميل المحتمل الذي شاهد عدة مقالات على مدونتك، في مرحلة الوعي، من خلال حملة تجديد النشاط التسويقي، يمكنك تقديم أوراق بيضاء تتعلق بموضوعات المقالات التي قام بزيارتها ونقله إلى مرحلة التفكير.
استراتيجية التسويق بالمحتوى توفر وقت فريق المبيعات لديك، إذ غالبًا ما يطرح العملاء المحتملون الأسئلة نفسها، وبفضل التسويق بالمحتوى، يمكنك توزيع المحتوى الذي يجيب على الأسئلة ويؤهل العملاء المحتملين ليُصبحوا عملاء حقيقين، وسيتلقى مندوبو المبيعات عددًا أقل من العملاء المتوقعين ذوي المعرفة الضعيفة، وإذا كان الأمر كذلك، فيمكنك تزويدهم بالمقالات أو مقاطع الفيديو أو الرسوم البيانية أو الأوراق البيضاء التي سيرسلونها إلى العملاء المحتملين، وبالتالي إعادتهم إلى نفق التحويل، حتى الخطوة التالية.
من خلال التسويق بالمحتوى، يمكن للمشتري أن يتأهل ذاتيًا قبل حتى أن يتواصل مع أي فرد من فريق المبيعات، هل تعلم أن العميل المحتمل يستهلك في المتوسط، 11 جزءًا من المحتوى قبل اتخاذ قرار الشراء؟
والهدف هو أن يتصل العملاء المحتملون بمندوب المبيعات عندما يصلون إلى نهاية عملية الشراء.
إن بناء استراتيجية التسويق بالمحتوى عالية الجودة لجذب الجمهور هو مسعى كبير ومستمر، ويحتاج إلى جهود مخصصة لضمان الاتساق في إنشاء المحتوى وتوزيعه، وربما لن ترى مكافآت قريبًا، ولكنها قد تكون مهمة في عملية رعاية العملاء الجدد وإشراك العملاء الحاليين، فيما يلي أهم المعايير التي تجعل استراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك أكثر فعالية:
بالطبع، يكمن جوهر كل استراتيجية للتسويق بالمحتوى دائمًا في جودة المحتوى، ستساعد الاستراتيجية ذات المحتوى الجيد على زيادة معدل التحويل (الشراء، تنزيل التطبيق، التسجيل...)، مما يساعد على خلق انطباع جيد عن العلامة التجارية لدى القراء، بالإضافة إلى ذلك، في بعض الاستراتيجيات، يساعد إنشاء محتوى جيد أيضًا في خلق تأثير فيروسي في المجتمع، مما يساعد الشركات على الوصول إلى المزيد من الجمهور، إذا كانت استراتيجية التسويق بالمحتوى تستخدم المدونات كقناة توزيع المحتوى الرئيسية، فإن إنشاء محتوى قيم للقراء يساعد أيضًا الموقع الألكتروني على احتلال مرتبة عالية في محركات البحث جوجل وبينغ.
من المهم جدًا أن يكون لديك محتوى ملائم للسوق المستهدف، ستُساعدك مشاركة المحتوى ذو الصلة بنشاطك التجاري بانتظام على بناء علاقة مع جمهورك الذي يبحث عن إجابات على الأسئلة، بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعدك على بناء الوعي بعلامتك التجارية ويجعل الأشخاص يتذكرون اسم نشاطك التجاري عندما يبحثون عن شيء ما عبر الإنترنت.
فكر في الأمر، هل استراتيجية التسويق بالمحتوى مع جمهور كبير السن فعالة إذا تم نشرها على قنوات التواصل الاجتماعي؟ أو حملة أخرى مع جمهور من الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم، هل ستكون فعالة إذا تم نشرها على قنوات الإعلام التقليدي؟
من الضروري اختيار القنوات التي تناسب جمهورك وخصائصه الديمغرافية، على سبيل المثال جمهور الشباب الجديد الأصغر سنا يميل أكثر للتواجد على تيك توك، بينما يميل جيل الألفية إلى منصات مثل فيس بوك، ويفضل الكثير من كبار السن مشاهدة البرامج التلفزيونية.. وهكذا، إذن، إذا كان عليك أن تدخل معركة التسويق بالمحتوى يجب عليك أن تختار أسلحتك بعناية!
إذا كنت ستبدأ حقا في استخدام المحتوى للوصول إلى قطاعات كبيرة من الجمهور، ينبغي عليك أن تضع في الحسبان هذه المراحل الست من مراحل التسويق بالمحتوى:
الخطوة الأولى في هذه الاستراتيجية أمر لا مفر منه، وهي مرحلة استكشاف نفسك واستكشاف السوق، حدد نقاط القوة والضعف في شركتك داخليًا، تسمح لك مرحلة الاستكشاف أيضًا بدراسة الاختلافات بين شركتك والمنافسة من أجل التميز قدر الإمكان، اكتشف تصنيفهم على محرك البحث جوجل، والكلمات المفتاحية التي يستخدمونها، وقنوات توزيع المحتوى الخاص بهم، من جهتك، على صفحة موقعك الإلكتروني، يمكنك تحليل عدة عناصر من أجل العثور على أفكار ومواجهة المنافسة، قم بقياس الوقت الذي يقضيه الزوار في موقعك، وعدد الزيارات يوميًا، والأسابيع، والأشهر، ومعدل الارتداد، وما إلى ذلك..
تحديد أهدافك هو خطوة مهمة وأساسية في استراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك، أثناء التركيز على الحقائق الحالية، يجب أن تحاول إبراز نفسك ورؤية المزيد، على المدى الطويل، مع تحديد ما تريد تحقيقه بدقة في الأشهر أو السنوات القادمة. ستكون هذه الأهداف بمثابة الدفة في خططك للهجوم، تعد استراتيجية الأهداف الذكية SMART أداة جيدة لتحديد أهدافك، وهذا يترجم إلى أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومحدودة زمنيا.
يجب أن تكون أهدافك:
ليس كل المحتوى مناسبًا لجميع الجماهير، قبل إنشاء المحتوى، اسأل نفسك الأسئلة الصحيحة: من هو هدفنا؟ أين هو موقعه؟ ما هي احتياجاته؟ ما هي اهتماماته؟ …(إلخ) يجب أن يكون المحتوى الذي تنشئه أقرب ما يكون إلى أهدافك من خلال تلبية توقعات جمهورك المستهدف، احرص على تحديد الخصائص والموضوعات المفضلة لجمهورك المستهدف، وقم بتحليل أنواع المحتوى التي تولد أفضل معدل تفاعل مع هدفك.
يعد إنشاء خطة للنشر أمرًا ضروريًا، للقيام بذلك، يعد إنشاء مخطط افتراضي أمرًا ثوريًا جديدًا في استراتيجية التسويق بالمحتوى، بفضل هذه الأداة، ستتمكن من الظهور بسهولة أكبر بمرور الوقت وبالتالي إنشاء إيقاع نشر يتكيف مع جمهورك، سيساعدك تحليل تأثير أحدث منشوراتك على تنظيم نفسك بأفضل شكل ممكن للتخطيط، يجب أن يحتوي هذا التقويم على عدة عناصر مهمة للتوزيع، مثل: المرئية، والنص، والوقت، والتاريخ، وتكرار منشوراتك.
لا تكتفي بإنشاء المحتوى عالي الجودة، تتضمن استراتيجية التسويق بالمحتوى عالية الفعالية مرحلة مهمة وهي مرحلة الترويج للمحتوى الذي تم إنشاءه لكي يصل إلى أكبر قدر من الجمهور، توجد العديد من الأساليب للترويج لمحتواك، مثل: التسويق بالبريد الإلكتروني، وإشراك المؤثرين، والإحالات... ولكن الطريقة الأكثر شيوعًا والأكثر فاعلية التي تم إثباتها حتى الآن تظل شبكات التواصل الاجتماعية.
حلل أداءك واحرص على قياس تأثير استراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك باستخدام الأدوات المختلفة المتوفرة لهذا الغرض، ستساعدك هذه الأدوات على تحديد نقاط القوة والضعف لديك في شبكات التواصل الاجتماعي وموقعك الإلكتروني، وتتبع العملاء المحتملين والمبيعات، وتحليل أدائك بشكل فعال مقارنة بالمنافسين، بفضل هذه البيانات القيمة، ستتمكن من إنتاج محتوى أكثر تكيفًا وتلبية لتوقعات عملائك بشكل أفضل وستتمكن من صقل استراتيجية التسويق بالمحتوى الخاصة بك.
إن استراتيجية التسويق بالمحتوى الجيدة تقول للآخرين أنك موجود، وتمنحك الفرصة لإظهار خبرتك كقائد فكر في مجالك!
يدرك معظم المسوقين اليوم القوة المحتملة للتسويق بالمحتوى في جذب العملاء المحتملين، ومع ذلك، لا يزال الكثير من أصحاب الأعمال يقللون من شأن الالتزام المطلوب لتقديم المحتوى الذي سيكتشفه جمهورهم المستهدف ويقدره حقًا؛ في الوقت الذي يتعرض فيه المستهلكون اليوم لكميات مهولة من المحتوى عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى، لذلك أصبح تجاوز هذه الضوضاء أكثر صعوبة من أجل التنافس في هذه البيئة الرقمية الجديدة، وستحتاج العلامات التجارية التي ترغب في البقاء وسط هذه المنافسة الشرسة إلى استراتيجية محتوى طويلة المدى.
هل تخطط لاستخدام التسويق بالمحتوى في عملك؟!
أعتبر التسويق بالمحتوى اليدَ اليُمنى للتسويق، وأبعد من ذلك هو القلم والمحبرة اللذين تكتب بهما قصة الحب بينك وبين (متابعيك، جمهورك، عملائك... أو الأشخاص الذين ترغب في مخاطبتهم)، وهو بصمة الصوت لأي شخص ولأي شركة ترغب في التركيز على جمهورها وما يريدونه ويحتاجونه! لدي تعريفات "شخصية خاصة" للتسويق بالمحتوى، لكني سأكتفي بهذه!
بغض النظر عن تعاريفاتي الخاصة للتسويق بالمحتوى، لا يمكن لأحد أن يُنكر أن التسويق بالمحتوى، هو إحدى الاستراتيجيات التي اعتمدتها الشركات في جميع أنحاء العالم والسبب الرئيسي لذلك هو النجاح الباهر المرتبط به!
سنتعرف في هذا المقال عن قرب على التسويق بالمحتوى الذي يُحبه الجميع..
التسويق بالمحتوى هو استراتيجية تسويقية فعالة طويلة المدى تركز على إنشاء ومشاركة وتوزيع محتوى عالي الجودة لجذب العملاء وتحويلهم والاحتفاظ بهم لتحقيق الأهداف الرئيسية:
تشمل الأساليب المختلفة للتسويق بالمحتوى ما يلي:
يقول خبير التسويق بالمحتوى سيبستيان سيباتيني أن التسويق بالمحتوى مهم لأنه يحل المشاكل التي تعيق جميع رواد الأعمال في العالم، على نحو:
ما الذي يجعل 80% من الشركات تنفق حوالي 26% من إيراداتها على التسويق بالمحتوى؟ إليك أهم الفوائد التي تجنيها الشركات من هذه الاستراتيجية:
يساعد التسويق بالمحتوى الشركات في الوصول إلى جمهور أكبر، وجذب المزيد من العملاء الجدد، وهو أفضل وسيلة يمكن أن تحقق الانتشار للعلامات التجارية مما يساعد في زيادة الوعي بها.
قد يساعد التسويق بالمحتوى في جذب العملاء المحتملين، بفضل حثهم على المشاركة في القوائم البريدية، أو تحميل المواد، أو القيام بالمزيد من الإجراءات، أو حتى الشراء!
مقارنة بأساليب التسويق، قد يكون التسويق بالمحتوى أقل تكلفة، بالتأكيد يستغرق إنشاء محتوى عالي الجودة وقتًا وجهدًا، ولكن يمكن أن يكون له مزايا طويلة المدى وعائد أعلى على الاستثمار (ROI) بمرور الوقت.
إن تقديم المحتوى ذو القيمة والمثير للاهتمام يجعلك خبير في مجال الصناعة، وهو ما سيساعدك على كسب ثقة الجمهور، وسيزيد من مصداقيتك ويمنح علامتك التجارية صورة إيجابية في السوق.
يشجع المحتوى الجيد والجذاب الجمهور على مشاركته مع متابعيه وأصدقائهم، سيتلقى محتواك الجيد تعليقات ومشاركات وهو ما سيساعد في انتشاره وكسب المزيد من المتابعين وربما العملاء.
تعنى استراتيجيات الأعمال الحديثة بالتسويق بالمحتوى لأنه يذهب بها إلى أبعد من مجرد إغلاق صفقة بيع، فيما يلي بعض الأدوار الرئيسية التي يلعبها التسويق بالمحتوى في استراتيجيات الأعمال الحديثة:
من خلال التسويق بالمحتوى، يمكن أن تثبت نفسك كخبير موثوق به في الصناعة وقيادة الفكر في مجالك، يمكنك إظهار خبراتك ومشاركة الأفكار المفيدة لاكتساب ثقة واحترام جمهورهم المستهدف من خلال إنشاء محتوى موثوق وثريّ بالمعلومات.
يسمح التسويق بالمحتوى للشركات بالتفاعل مع عملائها على مستوى أعمق، يمكن للشركات تعزيز علاقاتها مع جماهيرها من خلال تقديم معلومات ممتازة وذات صلة بشكل مستمر، يحفز المحتوى الجذاب مشاركة المحتوى على الشبكات الاجتماعية والتعليقات والتفاعلات، مما يؤدي إلى إنشاء شعور بالمجتمع والولاء بين العملاء.
يسير التسويق بالمحتوى جنبًا إلى جنب وتحسين محركات البحث (SEO)، يمكن رفع ظهور موقعك على محركات البحث من خلال نشر محتوى عالي الجودة يستخدم كلمات رئيسية ذات صلة ويفيد القراء، يمكن للشركات زيادة الزيارات العضوية على مواقعها الإلكترونية وجذب جمهور أوسع من خلال تهيئة محتواها لتحسين محركات البحث.
يمكّن التسويق بالمحتوى الشركات من البقاء على اتصال مع عملائها لفترة طويلة بعد إجراء عملية الشراء، قد تقدم الشركات قيمة ومساعدة ومعلومات ذات صلة بشكل مستمرلعملائها من خلال حزمة من أنواع المحتوى المختلف مثل: النشرات الإخبارية، ومقالات المدونات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي توطيد العلاقة مع العملاء وبالتالي وتحفيز الأعمال المتكررة.
في سوق تنافسية، يمكن للتسويق بالمحتوى أن يساعد الشركات على التميز عن مافسيها، يمكن للشركات تعريف نفسها وإظهار عروض القيمة المميزة الخاصة بها، وجذب العملاء والحفاظ عليهم، من خلال إنتاج محتوى مميز ومثير للاهتمام وشخصي مختلف عما يقدمه المنافسون.
في ظل المنافسة الكبيرة على جذب اهتمام 5.18 مليارات شخص موصول بالإنترنت، تبذل الشركات التي تتطلع إلى جذب المزيد من العملاء وتحسين حضورها على الإنترنت المزيد من الجهود للتركيز على إنشاء محتوى ملائم وشخصي وأصلي وقيم، قد تبدو المهمة معقدة وصعبة، ولكن مع المزيد من الإلتزام لتصميم رحلة شراء خالية من العيوب وتقديم المحتوى المناسب في الوقت المناسب ستصل بالتأكيد إلى وجهتك!