تدعو جوجل في مدونتها أصحاب المواقع إلى "التركيز على ضمان تقديم أفضل محتوى ممكن، هذا ما تسعى خوارزمياتنا إلى مكافأته"، بهذه النصيحة الواضحة والموجزة تؤكد جوجل على أهمية المحتوى في تحسين محركات البحث، لافتة الانتباه إلى حجم الدور الذي يلعبه المحتوى والذي يتجاوز ما يدركه معظم الناس.
الغرض من هذا المقال مساعدتك على فهم أهمية المحتوى في تحسين محركات البحث (SEO- Search Engine Optimization) مع التطرق إلى ما يعنيه المحتوى وكيف تعمل محركات البحث والتعرف على آراء خبراء الصناعة في هذا الشأن، مع المرور على بعض تقنيات تحسين المحتوى ليلتقط رادار محرك البحث إشاراته.
المحتوى بإيجاز هو المضمون الذي يُقبل الزوار على موقعك لقرائته أو مشاهدته أو شرائه أو الاستماع إليه أو التفاعل معه بأي شكل. يأخذ المحتوى أشكالا متنوعة مثل النصوص والصور والفيديو والصوت ..إلخ. لا نقصد في هذا التعريف المحتوى السئ الذي لا يقدم أي نوع من الفائدة أو الصلة للقارئ، بل المحتوى الذي يعلم أو يثقف أو يسلي أو يرشد القراء.
ترتبط الطريقة التي تعمل بها محركات البحث ارتباطا مباشرا بمدى أهمية المحتوى في تحسين محركات البحث، لذلك سنشرح في المثال التالي كيف يعمل محرك بحث جوجل عندما يبحث أحد الأشخاص عن أمر ما كما يتضح من هذا الفيديو:
بعد إنشاء موقع الويب، تفحص جوجل صفحات الموقع لكي تقرأ النص الموجود في كود أو مصدر (Source) الصفحات ثم تفهرسه أي تضيفه إلى فهرس محرك البحث لكي تتمكن من استدعاء معلومات محددة بسرعة عند الحاجة. عندما يُجري شخص ما بحثا على جوجل، يستخدم عبارة بحث (كلمة مفتاحية) لتضييق نطاق النتائج بحيث يعثر على ما يحتاجه سريعا.
هنا تفحص جوجل طلب البحث على الفور وتمشط الفهرس الخاص بها والذي يتضمن بلايين الصفحات للعثور على تطابق بينها وبين الكلمة المفتاحية، تعرض جوجل في أقل من ثانية نتائج هذه المطابقة وهي الصفحات الأكثر صلة بطلب البحث والتي تعرف بـ "صفحات نتائج محرك البحث" (SERP- Search engine results pages).
حظت أهمية المحتوى في تحسين محركات البحث باهتمام كبير من خبراء الصناعة لدراسة مدى تأثيره وكيفيته. على سبيل المثال، تصدر مدونة Search Engine Land المتخصصة في محركات البحث تقريرا دوريا عن عوامل تحسين محركات البحث يأخذ شكل الجدول الدوري، تَبيّن منه ارتباط العديد من العناصر بالمحتوى كما يلي، حيث يعبر الرقم بين القوسين عن الوزن النسبي للعنصر على مقياس 3:
Qu: جودة المحتوى نص جيد ذو قيمة عالية (+3)
Rs: إجراء بحث عن الكلمات الرئيسية لتحديد ما يبحث عنه المستخدمون (+3)
Kw: استخدام الكلمات الرئيسية المناسبة (+2)
Fr: حداثة المحتوى (+2)
An: إجابات مباشرة (+2)
Tt: إدراج الكلمة المفتاحية في العنوان بالكود البرمجي (+3)
St: استخدام "structured data" أو البيانات المنظمة (+2)
Ds: وصف ميتا يصف مضمون الصفحة (+2)
Hd: إدراج الكلمة المفتاحية في العنوان الرئيسي والعناوين الفرعية (+1)
En: قضاء الزوار وقت طويل على الصفحة (+2)
Sf: حشو الكلمات الرئيسية (-2)
أما Moz الأداة الرائدة عالميا في تحسين محركات البحث فقد أجرت استطلاعا للرأي مع نخبة من الخبراء عن عوامل تصنيف محرك البحث، حصل المحتوى على 7.87 درجة من أصل 10 درجات من حيث التأثير على خوارزمية جوجل.
اقرأ أيضا: 6 من أكثر أدوات التسويق بالمحتوى حيوية لنجاح عملك
فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية للمحتوى التي تنعكس مباشرة في تحسين محركات البحث:
يحسّن المحتوى عالي الجودة من معدل النقر إلى الظهور (CTR- Click Through Rate ) الذي يقيس نسبة النقر على روابط صفحاتك مقارنة بعدد مرات ظهورها في نتائج البحث العضوية، وتعتمده جوجل كأحد مؤشرات تحسين الترتيب. يعتمد معدل النقر إلى الظهور على المكونات الثلاثة التالية:
أ- عنوان الصفحة: المواصفات القياسية هي أن يكون العنوان جذابا ومحددا حول الموضوع وألا يتجاوز 60 حرفا لكي يظهر كاملا ويتضمن الكلمة المفتاحية الرئيسية دون كلمات فرعية.
ب- عنوان URL: يقلق المستخدم من العناوين الطويلة والغامضة، لذا فإن من معايير جودة عنوان URL أن يكون سهل القراءة قصيرا وواضحا.
ج- وصف الميتا: هو المقتطف النصي القصير الذي يظهر أسفل عنوان الصفحة وURL، ينبغي أن يقدم لمحة موجزة جذابة عن مضمون المحتوى ويتضمن الكلمة المفتاحية ولا يزيد عن 160 حرفا لكي لا يفقد القارئ جزءا من المعنى.
يجذب المحتوى عالي الجودة روابط باك لينك Backlink من المواقع الأخرى التي تشير إليه كمصدر، وترى جوجل روابط الباك لينك مؤشرا قويا على المصداقية والثقة التي يتمتع بها الموقع.
المحتوى الموسوعي هو أحد أبرز أشكال المحتوى التي تحصد روابط باك لينك، مثل المقالات الدسمة والغنية بالمعلومات وأدلة العمل والكتيبات المتخصصة التي تجعل الآخرين تستشهد بها كمصادر ومراجع مهمة.
المحتوى هو الإطار الذي يحتضن الكلمات المفتاحية ويساعدك على استخدامها بشكل طبيعي وهادف في صفحاتك، تتلخص الفكرة في إنشاء محتوى حول الكلمات المفتاحية ذات الصلة بمجالك لكي يفحص جوجل صفحات الموقع ويضيفها إلى الفهرس الخاص به الذي أشرنا له سابقا.
من أهم ممارسات استخدام الكلمات المفتاحية توزيعها بشكل متوازن على طول المحتوى مع تجنب الإقحام أو الحشو لأنه يسئ لتجربةالمستخدم وتراه جوجل ممارسة سلبية تضر بترتيب الصفحة في نتائج البحث.
المحتوى هو أهم ركائز تجربة المستخدم على الإنترنت التي تمنحها جوجل وزنا نسبيا مهما في تحسين محركات البحث، يدعم المحتوى تجربة المستخدم عندما تتصدر الرسالة الرئيسية مقدمته بوضوح، وعندما يجذب الانتباه بالأرقام والعناصر المرئية كالصور والفيديوهات، بالإضافة إلى تحليهِ بمجموعة من السمات الأساسية مثل الوضوح والاتساق والاختصار والفائدة.
بعد الإجابة عن سؤال ما أهمية المحتوى في تحسين محركات البحث؟ اكتشفنا أن المحتوى الجيد يقدم دعما كبيرا لتحسين محركات البحث، بدونه ستكون الصفحات مجرد إضافة هامشية لملايين الصفحات التي يتم نشرها كل يوم على الإنترنت، لا أحد يراها أو يشاركها أو يتفاعل معها.
نشرت جوجل مجموعة من الأسئلة التي ينبغي أن يطرحها كل صانع محتوى على نفسه ليستطيع إجراء تقييم ذاتي لمحتواه، من أهمها:
تحول العالم إلى الإنترنت للبحث عن المعلومات وللشراء أيضا، ما فرض أهمية صنع وجود قوي وتنافسي على الويب يساهم فيه المحتوى بقوة، كما رأينا يستدعي تحسين المحتوى لمحركات البحث مجهودا متواصلا واحترافيا لكي يدفع بالموقع إلى قمة نتائج محرك البحث، يمكنك اللجوء إلى خدمات شركة "محبرة" الرائدة في صناعة المحتوى لتساعدك على إنتاج محتوى عالي الجودة يدعم جهود تحسين محركات البحث الخاصة بك.
على مدار السنوات القليلة الماضية عاش المحتوى ثورة لا يتوقع لها أن تهدأ قريبا، ومع ذلك لا تستطيع جميع الشركات الاستفادة من هذه الثورة، ما يطرح سؤالا هاما، لماذا ينجح البعض في التسويق بالمحتوى أكثر من غيره؟ وفقا لدراسة أجراها معهد التسويق بالمحتوى، تلعب التقنية بما فيها أدوات التسويق بالمحتوى دورا مهما في مدى احترافية جهود التسويق بالمحتوى وتشهد حصتها في ميزانية التسويق ارتفاعا.
توفر أدوات التسويق بالمحتوى عليك الكثير من الوقت وتقي من إهدار الجهود في اتجاهات غير فعالة، من بين عشرات الأدوات المتاحة حاليا، اخترنا لك فيما يلي أفضل هذه الأدوات المجربة والمجانية -في غالبيتها- تنتمي إلى فئات متنوعة تساعد في تيسير معظم جوانب عملية التسويق بالمحتوى.
يتطلب وضع استراتيجية التسويق بالمحتوى الإجابة عن الأسئلة والتحديات التي تدور في عقل الجمهور المستهدف، وهنا يأتي دور أداة مخطط جوجل للكلمات المفتاحية، إذ تلعب الأداة دور نقطة البدء في عملية التسويق بالمحتوى. تمكنك الأداة من البحث عن كلمات ذات صلة بالمجال الذي تريده، لتظهر لك قائمة بالعبارات التي يبحث عنها الجمهور على جوجل وحجم البحث الشهري عن كل منها.
يمكنك أن تستلهم من هذه الكلمات أفكارا تكون لبنة للعديد من قطع المحتوى الخاصة بك التي تضمن أنها ما يهتم الجمهور بمعرفته بالفعل أو الحصول على إجابات وحلول بشأنه، كذلك تكتشف منها إلى أي مدى تحظى إحدى الأفكار باهتمام الجمهور وما حجم المنافسة عليها من المواقع الأخرى. وتوفر الأداة خصائص عملية أخرى مثل تخصيص البحث بمنطقة جغرافية أو لغة معينة. يمكن لمن يواجه صعوبة في استخدام هذه الأداة، استبدالها بأدوات أدوات أخرى مشابهة مثل مؤشرات جوجل وUbersuggest.
على قدر بساطة هذه الأداة على قدر شعبيتها في أوساط صناع المحتوى، مستندات جوجل هي أداة لكتابة النصوص ومزامنتها ومشاركتها مع الغير بسهولة. تتمتع الأداة بخصائص ذكية مثل تنسيق النص وإضافة الصور وضبط العناوين الرئيسية والفرعية وإدراج الروابط التشعبية. وتتميز عن أدوات معالجة النصوص الأخرى بالمزامنة التلقائية للمستندات بحيث تتمكن من العمل عليها من أي جهاز، بالإضافة إلى استمرارها في التشغيل في وضع عدم الاتصال بالإنترنت، كما تتيح استيراد الملفات ذات التنسيقات النصية المختلفة مثل docx وحفظ النصوص بتنسيقات مختلفة مثل PDF.
مستندات جوجل هي إحدى أدوات التسويق بالمحتوى التي تساعد كذلك في الجانب التعاوني الذي تحتاجه عملية صناعة المحتوى حيث يساهم أعضاء فريق العمل في المراجعة والتعديل وإبداء الملاحظات، فتُمكّن من مشاركة المستندات مع من ترغب وتمنحك القدرة على اختيار صلاحيات التعديل أو الإطلاع فقط لمن تريد، كما تجعل عملية اقتراح التعديلات وترك التعليقات على النص تتم بيسر بما يصب في زيادة التفاهم حول المحتوى وإن بعدت المسافات.
مصدر الصورة
Yoast هي واحدة من أكثر أدوات تحسين المحتوى لمحركات البحث سهولة في الاستخدام، تعمل بمثابة خبير تحسين محركات البحث الذي يفحص النص مقترحا أي تحسينات أو تعديلات مطلوبة وفقا لأفضل ممارسات SEO ومسلطا الضوء على معايير تحسين محركات البحث التي تم تجاوزها.
تراجع الأداة مكونات المحتوى مثل عنوان المقال وكثافة الكلمة المفتاحية وأوصاف الـ Meta، وتعطى تقريرا موجزا يتضمن الملاحظات مع منح كلا منها لونا بحسب درجة الأهمية يتدرج من الأحمر إلى البرتقالي إلى الأخضر. جدير بالذكر أن يوست هي أداة ملحقة بالمواقع العاملة بنظام إدارة المحتوى ووردبريس، وتتضمن نسختين مجانية بخصائص أساسية، وأخرى مدفوعة بخصائص أكثر تقدما.
Canva هي إحدى أدوات التصميم عبر الإنترنت التي تتميز بسهولتها وملائمتها لأصحاب المهارات البسيطة في التصميم. ليس مستغربا أن تضاف كانفا إلى قائمة أهم أدوات التسويق بالمحتوى لما يحمله المحتوى البصري من أهمية في التسويق بالمحتوى. على سبيل المثال قد يحتاج صانع المحتوى إلى رسوم بيانية تجسد إحصائيات ذات مغزى، أو تصاميم إنفوجرافيك بسيطة تشرح مفهوما معقدا أو سلسلة من الخطوات، أو تصاميم للشبكات الاجتماعية أو صورا لاقتباسات المشاهير وحتى الفيديوهات القصيرة التي لا تتجاوز ثوان معدودة، كل ما سبق يمكنك إنشائه بواسطة كانفا.
تتميز كانفا عن برامج التصميم الأخرى بكونها أداة مناسبة للمبتدئين في التصميم وتعتمد طريقة الطبقات (Layers) في تقسيم عناصر التصميم المختلفة، كما توفر مكتبة هائلة من الصور والأشكال والخطوط والقوالب الجاهزة التي يمكنك التعديل عليها وتخصيصها بسهولة حسب رغبتك، الأداة مجانية الاستخدام فيما يخص الكثير من التصميمات، وتمنح فترة استخدام تجريبية يليها اشتراك مدفوع للمزيد من المزايا المتقدمة.
BuzzSumo هي أداة لقياس أداء الأفكار في مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وبنترست. تحلل الأداة المحتوى المنشور على الإنترنت ذو الصلة بكلمة البحث التي اخترتها، لتمنحك معلومات مهمة مثل أكثر المقالات انتشارا وعدد المشاركات الاجتماعية التي حظي بها كل مقال.
تستخدم أداة BuzzSumo في التسويق بالمحتوى لأكثر من غرض، مثلا الحصول على أفكار للمحتوى، واكتشاف مدى تأثير قطع معينة من المحتوى الخاصة بك أو بالمنافسين، ومعرفة الأفكار التي تحظى برواج في أوساط الجمهور Trends لإضافتها إلى خطة المحتوى، بالإضافة إلى العثور على مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي لتبدأ مد أواصر التعاون معهم. BuzzSumo إحدى أدوات التسويق بالمحتوى المدفوعة التي تحتاج إلى استثمار جزء من ميزانيتك التسويقية ولكنه استثمار جيد يمنحك رؤى قد يصعب الحصول عليها مجانا.
مصدر الصورة
Trello هي إحدى أدوات إدارة المشاريع عبر الإنترنت التي تتميز بدعمها للمشاريع التعاونية وتلك التي تتطلب تخطيطا مسبقا ما جعلها أداة ممتازة لإدارة مشاريع التسويق بالمحتوى وتنظيم جهود المحتوى الخاصة بك. تنقسم الأداة إلى مجموعة من اللوحات Boards والبطاقات Cards التي تمثل المشاريع والمهام التي يجب العمل عليها، مع مرونة تامة في ترتيبها وتخصيصها وإضافة العديد من الحقول مثل مواعيد التسليم وروابط الملفات وعدد الكلمات واسم الكاتب وغيرها من الحقول التي يمكنك إنشاؤها بنفسك.
تتيح تريلو إضافة فريق العمل ومنحهم الصلاحيات التي تريدها، وتتكامل بسهولة مع أدوات أخرى هامة مثل جوجل درايف و Slack لمشاركة الملفات، تتفرد بواجهة استخدام ذات تصميم بصري جذاب سهل للمبتدئين إذ يمكنك بنظرة واحدة فقط تفقد مسار العمل في العديد من المهام، كما يمكنك استخدامها من الحواسيب أو الجوالات عبر تطبيق الهاتف. تريلو هي أحد أدوات التسويق المحتوى المجانية التي قد لا تحتاج إلى الترقية إلى خطتها المدفوعة إلا بعد مرور الوقت واتساع نطاق مشاريعك واحتياجك إلى إنشاء الكثير من لوحات العمل.
كانت هذه مجموعة من أفضل أدوات التسويق بالمحتوى التي تساعد بفعالية في عملية صناعة المحتوى بجوانبها المختلفة سواء البحث عن الأفكار أو الكتابة أو التصميم أو التحسين لمحركات البحث أو تحليل الأداء أو إدارة المشاريع. هدفنا من الحديث عنها إزالة عبء البحث والتجربة عنك من أجل البدء في التسويق بالمحتوى بمساعدة أدوات أكثر سرعة وسلاسة. إذا كانت لديك تساؤلات أو أدوات أخرى تقترحها شاركنا بها فضلا في التعليقات أدناه.
تحت عنوان "كيف تحافظ على انضباطك في الأوقات الصعبة" نشرت إيفرنوت مقالا عن الإنتاجية وإدارة الذات كأحد أساليب تحسين محركات البحث التي تهدف إلى جذب عملاء جدد إلى موقع الويب. إيفرنوت Evernote هي أداة قائمة المهام التي تعد أحد الأمثلة الجيدة للشركات التي تستخدم استراتيجية التسويق بالمحتوى لزيادة عدد الزيارات، لا تنشر مقالات عن الإنتاجية فقط بل تنشر أيضا عن إدارة المشروعات وتحقيق النجاح.
قد يتساءل البعض لماذا تكتب الشركة التي تقدم أداة قائمة المهام عن الانضباط؟ لأن هذه هي الطريقة التي قد يعثر بها الناس على موقع الويب الخاص بهم عندما تبحث عن "كيفية تحقيق الانضباط" على جوجل. فغالبا ما يكون الأشخاص المهتمين بقراءة محتوى متعلق بالإنتاجية هم الأشخاص نفسهم المهتمين بتطبيقات قوائم المهام.
استراتيجية التسويق بالمحتوى هي الاستراتيجية التي تشرح كيف سيتم ترجمة أهداف الشركة إلى محتوى كوسيلة لتحقيق تلك الأهداف، تقدم الاستراتيجية تفسيرا للسبب الذي لأجله تصنع المحتوى ومن الجمهور الذي يساعده هذا المحتوى، بالإضافة إلى كيف سيتم ذلك بالتحديد. مهما كان حجم الشركة صغيرا ستساعد استراتيجية التسويق بالمحتوى في تركيز الوقت والمال والطاقة في صناعة المحتوى الصحيح. اقرأ المزيد في هذا المقال: استراتيجية التسويق بالمحتوى: لا تحاول أن تبيع أي شيء!
الغرض من هذه الخطوة هو التركيز على ما هو مهم في صناعة المحتوى الخاص بك للبقاء على الطريق الصحيح المؤدي إلى أهداف الشركة. في أبسط الصيغ يتم تحديد أهداف التسويق بالمحتوى اعتمادا على الصيغة التالية:
نحن نقدم لل (الجمهور المستهدف) (نوع المحتوى الذي ستستخدمه في الوصول إليهم) لمساعدتهم على _ (الفائدة التي سيحصلون عليها).
مثال: في مثال إيفرنوت قد تكون الصيغة كما يلي:
نحن نقدم لكل من يهتم بإدارة وقته مقالات عن الإنتاجية وإدارة الذات وأفضل أساليب تنظيم الوقت لمساعدتهم على تحقيق النجاح وإحراز تقدم في الأمور الأكثر أهمية.
يتم وضع الصيغة السابقة بعد تحديد أهداف الشركة على سبيل المثال (زيادة عدد الزيارات للموقع- تحسين صورة الشركة- تحسين محركات البحث- خفض تكاليف التسويق- زيادة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي).
نجاح التسويق بالمحتوى يبدأ من انجذاب عملائك إلى المحتوى الخاص بك ولن يحدث ذلك إلا إذا عرفت جمهورك جيدا واحتياجاتهم ومشاكلهم وأسلوب حياتهم. لا يعني الجمهور العملاء فقط بل يعني كل من يهتم بنوعية ما تنتج. ستستهدف أولا جذبهم إلى عالمك وتعريفهم بعلامتك التجارية ثم ستستمر في ذلك بتوضيح كيف يمكن أن تكون منتجاتك مفيدة لهم بطريقة مقنعة بناء على دراستك للجمهور.
من أمثلة المحتوى الجذاب ما تقدمه شركة مشروبات الطاقة Red Bull للجماهير الذي يركز على ما يهتمون به لا على منتجاتها فقط. محتوى عن الرياضات الخطرة والتجارب الفريدة التي تحدث مرة واحدة فقط في العمر وهو عين ما يحبه جمهورها من الشباب والمغامرين الشغوفين بالرياضة والممتلئين بالنشاط، يساعد هذا النوع من المحتوى على نشر الوعي بالعلامة التجارية في السياق.
تمرين:
ضع نفسك مكان الجمهور وأكمل الجملة التالية:
عندما أكون _____ (مشكلتي التي أواجهها كعميل محتمل)، أريد أن _____ (الحل الذي يمكنك تقديمه له)، لكي أصبح _____ (النتيجة التي يريد الوصول إليها).
مثلا: عندما أشعر بالضغط من كثرة المهام التي ينبغي علي أداؤها، أريد أداة تساعدني على تنظيم وقتي بفعالية، لكي أصبح أكثر قدرة على تحقيق التوازن في الحياة (قضاء وقت مع العائلة، ممارسة هواياتي..إلخ)
لا يحتاج الجمهور إلى منتجك لذاته بل يحتاجون إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وهو الإطار الذي ينبغي عليك تقديم منتجك بداخله لكي يكون أكثر تأثيرا و إقناعا.
اقرأ أيضا: مدعم بالأمثلة: دليل شامل وسهل الفهم عن التسويق بالمحتوى
يبدأ المحتوى في التبلور في هذه الخطوة من خطوات استراتيجية التسويق بالمحتوى، إذ ستجري أبحاثك عن الموضوعات ذات الصلة بمنتجك التي يهتم بها الجمهور في ضوء دراستك له وباستخدام أدوات التسويق بالمحتوى مثل مؤشرات جوجل وأداة جوجل للكلمات الرئيسية وUpersuggest. للعثور على أفكار للمحتوى اكتب موضوعا في مربع البحث وستظهر لك قائمة بالموضوعات ذات الصلة التي يبحث عنها الجمهور.
أفكار من أداة جوجل للكلمات الرئيسية
مثال: نفترض أن الشركة تقدم خدمات التصميم الداخلي، يتضح من الصورة السابقة الموضوعات ذات الصلة التي يهتم الجمهور بالبحث عنها، والتي تلهم بأفكار مثل:
من الضروري أن تنتج محتوى يناسب كل مرحلة من مراحل رحلة المشتري على حدة بدءا من الوعي يليها التفكير ثم القرار ثم الشراء وأخيرا تكرار الشراء، مع الحرص على استخدام أنواع التسويق بالمحتوى المختلفة مثل التدوينات والفيديو والانفوجرافيك والأدلة المتخصصة، ويمكن إعادة استخدام المحتوى في شكل آخر مثلا تلخيص فحوى تدوينة في قالب إنفوجرافيك.
بعد أن انتهيت من تحديد ما هو المحتوى الذي ستصنعه، حان الآن وقت تنظيم عملية النشر وتحديد وقت الإنجاز ووتيرته. توجد طريقتان لعمل ذلك:
الأولى: هي الطريقة البسيطة المناسبة في استراتيجية التسويق بالمحتوى التي لا تتضمن كمّا كبيرا من المحتوى، ستحدد في ملف Excel بسيط تواريخ إنجاز كل قطعة من قطع المحتوى إلى جانب عنوانها ونوعها.
الثانية: هي الطريقة الأكثر تقدما لتنظيم عملية نشر الكثير من أنواع التسويق بالمحتوى، تعتمد على استخدام أدوات إدارة المشاريع مثل Trello وAsana لإضافة أعضاء فريق التسويق بالمحتوى وتحديد مهام كل عضو وضبط سير عمل خطة التحرير التي وضعتها.
قنوات توزيع المحتوى هي أحد ركائز استراتيجية التسويق بالمحتوى، فبعد أن تصنع المحتوى لن يكون كافيا أن تطلقه بل يجب أن توزعه على قنوات متنوعة تضمن وصوله لأكبر شريحة من الجمهور المستهدف. تنقسم قنوات توزيع المحتوى إلى ثلاثة أنواع:
أ- القنوات المملوكة: مثل موقع الويب، المدونة، قناة اليوتيوب، حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
ب- القنوات المدفوعة: مثل إعلانات محرك البحث، الإعلانات الصورية، إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانات الصحف والتليفزيون، منشور ضيف.
ج- القنوات المكتسبة: مثل الصحف والمواقع الأخرى، المحتوى الذي ينشئه المستخدم، المراجعات، الإشارات Mentions.
في خضم هذا التنوع الكبير لقنوات توزيع المحتوى، خصص مواردك في القنوات التي يقضي فيها جمهورك معظم وقته لمنح محتواك أفضل فرصة للمشاهدة.
تحليل أداء المحتوى هو أفضل طريقة لفهم نوع المحتوى الذي يحبه جمهورك، ما يساعد على وضع تصور للمحتوى الجديد الذي سيتم إنتاجه في المستقبل. مؤشرات أداء المحتوى ستمنحك ومضات واضحة حول ما يجذب اهتمام الجمهور أكثر بحيث يسهل عليك ابتكار المحتوى الذي يثير اهتمامه.
تتنوع مؤشرات الأداء بشكل كبير كما يلي:
بالرغم من أن أساليب صناعة المحتوى للجمهور تتطور باستمرار، إلا أن أساسيات وضع استراتيجية التسويق بالمحتوى تبقى كما هي. كانت تلك لمحات سريعة عن الخطوات الأساسية لوضع استراتيجية المحتوى من البداية إلى النهاية. إذا احتجت إلى مساعدة، الجأ إلى محبرة الوكالة الرائدة في التسويق بالمحتوى التي تضع معك استراتيجية تسويق بالمحتوى مصممة بعناية بحيث تتوافق مع احتياجات عملك وأهدافه.
شاركنا أفكارك وتساؤلاتك عن استراتيجية التسويق بالمحتوى في التعليقات أدناه.
مع الضجة المثارة عن التسويق بالمحتوى والتي لا يتوقع لها أن تهدأ قريبا، نقدم في هذا الدليل تغطية شاملة وسهلة الفهم لأهم جوانب التسويق بالمحتوى لمساعدتك على تطبيق هذه الاستراتيجية التسويقية الناجحة بامتياز.
كيف يمكن مساعدة العملاء على قضاء أول ساعة في اليوم على نحو أفضل؟ بهذا السؤال أطلقت سلسلة متاجر إيكيا حملة التسويق بالمحتوى الخاصة بها تحت عنوان برنامج الـ 59 دقيقة الأولى "First :59". احتضن الحملة موقعًا إلكترونيًّا يعرض نصائح لكيفية بدء اليوم بشكل جيد ومن ثم قضاء بقية اليوم في نشاط وإنجاز.
ركزت النصائح بشكل خاص على تحسين نظام المنزل والغُرف بما يجعل المنزل أكثر راحة ويساعدك في العثور على هاتفك ومحفظتك سريعا وتلبية حاجات الأطفال في الوقت المحدد، ومنحت هذه النصائح العملاء حلولا للمشكلة التي أثبتت استطلاعات الرأي أنهم يعانون منها بالفعل.
تُعد إيكيا واحدة من الشركات الملهمة التي تستخدم استراتيجية التسويق بالمحتوى بطريقة إبداعية مبنية في الأساس على احتياجات الجمهور، لا تخبر الناس عن أحدث منتجاتها فقط بل تخبرهم كيف يستخدمونها على أفضل وجه وتحكي قصصا ملهمة عن العملاء السعداء وتنتج محتوى إيجابيا يصنع وهجا حول هذا الشعار القوي ذي اللونين الأصفر والأزرق.
هو صناعة محتوى إعلامي ذو صلة بالنشاط التجاري ومثير للاهتمام ومفيد للجمهور المستهدف، يأخذ أشكالا مختلفة كالمقالات وحلقات البودكاست والصور والفيديوهات. الهدف من التسويق بالمحتوى هو مساعدة الجمهور على حل مشكلاته وتحسين حياته، ما يعني أن الفائدة هي كلمة السر في النجاح في التسويق بالمحتوى، إذ لا يمكن أن نتوقع مردودا من صناعة محتوى لا يحمل أي قيمة للجمهور.
يحمل هذا النوع من التسويق بطاقة مرور نافذة لعقول الجماهير، تبني ثقة بينهم وبين العلامة التجارية ويرونها جديرة بحكم الخبرة والمعرفة بإرشادهم خلال التحديات التي يواجهونها ذات الصلة. فمثلا يثق الجمهور في نصائح إيكيا عن كيفية تنظيم المنزل.
توظف ما يقرب من 80% من الشركات متخصص محتوى واحد على الأقل، وينوي %24 من المسوقين زيادة الإنفاق المخصص للتسويق بالمحتوى إذ يرونه مكونا هاما للغاية في خططهم التسويقية، لم تأت هذه الأرقام من فراغ بل من التأثير الإيجابي الكبير الذي يتركه التسويق بالمحتوى على نجاح العلامة التجارية. يمكن إيجاز فوائد التسويق بالمحتوى في النقاط التالية:
المحتوى هو فرصة لك لكي يتحدث الجمهور عنك، إذ يستهلكون المحتوى ويشاركونه مع أصدقائهم فتربح علامتك التجارية تسويقا قيما قد لا تمنحك إياه أي وسيلة ترويجية أخرى (كالإعلانات مثلا التي أصبح الجمهور يتفنن في تجاهلها). كذلك فإن المحتوى هو أساس يمكن أن تبني عليه حملاتك التسويقية في المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام والمؤثرين والبريد الإلكتروني.. إلخ.
هي الفائدة الأكثر وضوحا وأهمية في الوقت نفسه، ستؤدي صناعة محتوى رائع إلى جذب الجمهور إلى موقعك مع ما يحمله ذلك من احتمالية العثور على معلومات عن الشركة والمنتج أو الخدمة. لا ننس أن الناس تبحث بدأب عمن تثق به وسط المحتوى الركيك المنتشر كالغثاء على الإنترنت، لذلك إذا قدمت لهم نصائح سليمة وجيدة سيثقون بك ومن ثم في منتجاتك وخدماتك.
المحتوى الجيد يجذب روابط من مواقع أخرى وترى جوجل ذلك مؤشرا على موثوقية الموقع فتمنحه ترتيبا أعلى في نتائج البحث. يؤدي ذلك إلى ظهور الموقع في صدارة نتائج البحث عن أكثر من كلمة مفتاحية يبحث عنها الجمهور، وتبدأ عجلة الزيارات في الدوران. وقبل أي شيء يدور تحسين محرك البحث في فلك المحتوى. إذ بدون محتوى ما الذي يمكن تحسينه!
"مقال رائع، أريد معرفة العلامة التجارية التي صنعته.. إنها تبيع منتجا أيضا!" هذا الحوار القصير الذي يدور في عقل الجمهور عندما يقرأ محتوى متميز يختصر المسافة كثيرا بينك وبين العملاء المحتملين، مما يزيد من احتمالات الشراء عندما يقررون حاجتهم للمنتج أو الخدمة التي تقدمها، إذ ستكون الأقرب لمراكز صنع القرار في عقولهم.
اقرأ أيضا: لماذا يحب الجميع التسويق بالمحتوى؟
إليك أكثر الأنواع شيوعا:
تجعل الشعبية الكاسحة التي تتمتع بها منصات فيسبوك وانستقرام وتويتر وغيرها؛ منها نافذة حيوية لإنشاء المحتوى مثل المنشورات والصور والقصص والفيديوهات.
إنفوجرافيك عن إحدى رحلات swvl
مصدر الصورة (مواقع التواصل الاجتماعي)
هي الرسوم البيانية التي تعرض المعلومات في قالب رسومي سهل الفهم بعبارات قصيرة وصور واضحة بألوان جذابة، تستخدم لعرض الموضوعات التعليمية أو المعقدة.
هي أحد أقوى الأنواع حيث تتيح تنوعا كبيرا في الموضوعات ويمكن من خلالها كتابة مقالات تثقيفية ودمج معلومات عن المنتج وإضافة أزرار المشاركة الاجتماعية.
يفضل 69% من الجمهور التعرف على المنتج من خلال الفيديو، يقوي التسويق بالمحتوى عبر الفيديو العلاقة مع الجمهور ويمكن مشاركته على الحسابات الاجتماعية وموقع الويب وصفحات الهبوط.
تشارك شركة المراعي للمنتجات الغذائية في هذه التغريدة على تويتر صورة جذابة تخبر الجمهور عن طرق تعزيز المناعة، يتناغم هذا المحتوى مع الوسم الذي تتبناه لعلامتها التجارية "#المراعي_صحة_أفضل". ينشر حساب المراعي أيضا مسابقات ترفيهية للعملاء وفيديوهات ونصائح عن كيفية استخدام منتجات الشركة.
موقع تصميم tasmeemme.com هو أحد أكبر المواقع العربية عن تصميم الجرافيك، تنشر مدونته مقالات دورية عن فنون التصميم وأدواته وأحدث الاتجاهات ونصائح للمبتدئين وتغطية للأحداث والمهرجانات ذات الصلة.
تحت عنوان "How Search Works" أطلقت شركة جوجل سلسلة من الفيديوهات التي تشرح كيف يعمل محرك بحث جوجل وعلى أي أسس تظهر الإعلانات وكيف تعمل خاصية الإكمال التلقائي كما تشارك فيها أيضا نصائح عن كيفية التصفح بأمان.
يمكن العملية في المراحل الثلاث الآتية:
ازدهر التسويق بالمحتوى في العقد الماضي بمساعدة عوامل هامة مثل جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي وثورة الفيديو، بعد هذا الماضي الرائع يُتوقَّع للتسويق بالمحتوى مستقبلا مثيرا في العقد الحالي يزداد التركيز فيه على صناعة محتوى يتعاطف مع ويفيد ويهتم بالجمهور حقا. لذلك إذا لم تكن بدأت جهودك في هذا النوع من التسويق بعد، ماذا تنتظر؟